تراجـع مساحـة زراعـة الحبـوب في باتنـة بـ 15 ألف هكتـار
تساءلت لجنة الري والفلاحة والغابات للمجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، نهاية الأسبوع المنقضي، عن سبب تراجع مساحة الحبوب المزروعة بحوالي 15 ألف هكتار، رغم تسجيل موسم فلاحي ناجح من حيث تساقط الأمطار، كما تساءلت أيضا اللجنة خلال أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس، عن تراجع تسخير العتاد المخصص لعملية الحصاد خلال الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي الذي عرف جفافا.
لجنة الفلاحة للمجلس الولائي بباتنة، أشارت بالأرقام إلى تسخير 2195 شاحنة و3319 جرارا خلال الموسم الماضي رغم الجفاف و عدم توقع حصاد وفير، في حين تم تسخير هذا الموسم 563 شاحنة أي بفارق ناقص 1596 شاحنة عن الموسم الماضي و تسخير 1905 جرارات أي بفارق ناقص 1414 جرارا عن الموسم الماضي، رغم توقع موسم فلاحي ناجح نظرا للأمطار التي تساقطت هذا الموسم و الظروف المهيأة لتذليل كل العقبات و تقديم التسهيلات للفلاحين، بالإضافة إلى عامل عدم تسجيل حرائق كبيرة و التي لم تتجاوز ثمانية هكتارات أتت على ما مقداره 40 قنطارا من القمح.
و لفتت لجنة الفلاحة إلى تراجع مساحة الحبوب المزروعة بحوالي 15 ألف هكتار، متسائلة عن الأسباب في ظل توقع موسم فلاحي متميز بفضل الأمطار المتساقطة، كما لاحظت ذات اللجنة عزوف الفلاحين عن دفع منتوجهم إلى التعاونية الفلاحية للحبوب والبقول الجافة، بعد أن سجلت التعاونية تجميع ما نسبته 23 بالمائة من مختلف أنواع الحبوب، وطالبت اللجنة بإيجاد حلول للأسباب التي طرحتها مديرية المصالح الفلاحية، على غرار الفلاحين مستأجري الأراضي الفلاحية، الذين لا يملكون وثائق تسمح بدفع منتوجاتهم لدى التعاونيات و بتسهيل دفع مستحقات الفلاحين لدى بنك الفلاحة و التنمية الريفية.و اقترحت اللجنة فتح مقرات بنكية على مستوى الدوائر الكبرى، لتسهيل عملية التحصيل و تشجيع الفلاحين على دفع محاصيلهم، كما دعت لجنة الفلاحة إلى الاستثمار مجددا في كمية الأمطار المتساقطة خلال شهري سبتمبر و أكتوبر التي تبشر بموسم فلاحي واعد و تسخير إمكانيات أكبر، خاصة في ظل توسيع المساحة المسقية بمحيطات الشمرة، انطلاقا من سد بني هارون عبر القناة التي تصب في سد تيمقاد و التي سمحت بتوسع المساحة المسقية إلى 7287 هكتارا، بعد إضافة الشطر الثاني المقدر بـ5589 هكتارا، في حين قدرت مساحة الشطر الأول بـ1689 هكتارا.و أكدت اللجنة الفلاحية على أهمية تنصيب الشباك الوحيد طبقا لتعليمة وزارة الفلاحة، خاصة في مجال تزويد الفلاحين بالبذور و الأسمدة من تعاونية الحبوب و البقول الجافة عن طريق الاستدانة و التأمين من المخاطر، على أن يتم تسديد المستحقات باقتطاعها من قيمة المحصول لموسم الحصاد الذي يلي و قد تساءلت اللجنة عن سبب عدم نجاعة الشباك لهذا الموسم الفلاحي بعد أن استفاد فلاحان فقط من مجموع 106 أودعوا ملفاتهم.من جهتها، أقرت المصالح الفلاحية لولاية باتنة، ببطء الموسم الفلاحي رغم الظروف المناخية الملائمة، مرجعة ذلك إلى السنوات العجاف الماضية وتخوف الفلاحين من تكرار موسم جفاف آخر، كما أقرت ذات المصالح، بأن كميات المحاصيل على مستوى التعاونيات، لم ترق إلى التوقعات بسبب عدة عوامل، أبرزها كون أغلبية الفلاحين مربين و يحتفظون بجزء كبير من هذه المادة كأعلاف لمواشيهم، بسبب غلاء سعر هذه المادة و أرجعت مصالح الفلاحة عدم تجميع التعاونيات للكميات المتوقعة، نظرا لاستئجار فلاحين للأراضي و عدم حيازتهم على الوثائق.
يـاسين/ع