تجاوزت بلدية بئر قاصد علي شرق ولاية برج بوعريريج، التأخر المسجل في إتمام مشاريع ربط القرى المتبقية بشبكة الغاز الطبيعي، بدخول هذا المورد الطاقوي الهام حيز الخدمة، لمنازل زهاء 572 عائلة موزعة على عدد من القرى، التي طلق سكانها معاناة جلب قارورات غاز البوتان و معاناة جلب الحطب المستعمل في التدفئة خلال موسم البرد.
و قد استقبل سكان قرى لخنيق، أولاد البونابي، شعبة لقصير، بني أحميد، لمناجم، عين البيضاء و الشريحة، بتعداد سكاني فاق 3 آلاف نسمة، دخول شبكة الغاز الطبيعي حيز الخدمة باستحسان كبير، خصوصا و أنها تزامنت مع دخول موسم البرد، و الانخفاض المسجل في درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة، ما سمح لسكان المنطقة بتطليق معاناة جلب قارورات الغاز و الاحتطاب المستعملين في الطهي و التدفئة و ما ينجر عنهما من تكاليف باهظة أرهقت كاهل العائلات، خاصة تكاليف النقل من نقاط البيع البعيدة لقارورات الغاز و صعوبة توفيرها خلال فترات تساقط الثلوج بالمنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة و برودة شتائها، ما يدفع بعشرات العائلات إلى اللجوء لخيار استعمال الحطب في التدفئة و جلب حمولات يتجاوز مبلغ الحمولة الواحدة لمقطورة الجرارات أزيد من مليون سنتيم، فيما كانت تلجأ عائلات أخرى إلى استعمال البنزين في التدفئة رغم غلاء تكاليفه.
و كلف مشروع تزويد القرى المذكورة بالغاز الطبيعي، غلافا ماليا فاق 32 مليار سنتيم، حيث كلفت عملية توصيل الشبكة للعائلة الواحدة مبلغ يفوق 66 مليون سنتيم ببعض المناطق، لوجود منازل مترامية بالتجمعات السكنية الريفية ببلدية بئر قاصد علي، التي عرفت بعد استلام هذه المشاريع، نسب تغطية إجمالية لقراها بشبكة الغاز الطبيعي، فيما لم تتبق سوى بعض المنازل و السكنات الريفية المعزولة ببعض القرى و بمناطق التوسع العمراني للسكان بدون تغطية بشبكة الغاز.
ع/بوعبدالله
