سكــان البرارمـــة في سطيــف دون ميــاه منـذ حوالـي شهـر
اشتكى، أمس، سكان التجمع السكاني لتجزئات حي البرارمة ببلدية سطيف، من غياب المياه الصالحة للشرب لقرابة الشهر، مؤكدين على أنهم انتقلوا إلى مصالح الجزائرية للمياه، لكن دون أن تتم تسوية المشكل، حيث باتت تكاليف مياه الصهاريج تثقل ميزانيتهم بشكل دوري، في وقت يشتكى سكان بعض الأحياء من تذبذب في التوزيع، حيث تغيب المياه لمدة تقارب الأسبوع.
و قال متحدث باسم سكان الحي الذي يحصي عشرات التجزئات السكنية، بأن تذبذب التوزيع عرف ذروته بعد مباشرة أشغال تجديد شبكة التوزيع التي تربط القناة الرئيسية الرابطة بالقنوات الناقلة للمياه إلى المنازل، مؤكدين على أن نفس المشكل سجل بتجزئات سكنية مجاورة، على غرار حي 1 نوفمبر، معبرين عن تذمرهم من هذا التأخر الكبير.
و في اتصال مع النصر، ذكر المكلف بالإعلام لدى الجزائرية للمياه، أن مشكل التزويد بالمياه الصالحة للشرب بحي البرارمة، يعود إلى تسجيل بعض الأعطاب في مصدر التزويد المتمثل في منبع الواد البارد و سد الموان، موازاة مع تأخر في جلب المياه من المصدر الأول، علاوة على وجود أشغال لمعالجة تسربات كبيرة على مستوى الشبكة، مع وجود صعوبات على مستوى قناة الربط الجديدة لمنبع وادي البارد.
و في نفس السياق المتعلق بتذبذب توزيع المياه، أبدى والي ولاية سطيف امتعاضه الشديد من المقاولات المكلفة بمدّ الأنابيب و إنجاز خطوط التزويد و كذا محطات الضخ على مستوى منطقة جلب المياه بوادي البارد، الذين سجّلوا تأخرا في الإنجاز و الأشغال، مع عدم استكمال مختلف المحاور المدرجة ضمن المشروع، موازاة مع تأخر مسجل في جلب مختلف التجهيزات و ذلك خلال الزيارة الأخيرة لنفس المواقع. و أعطى والي سطيف، تعليمات صارمة لمديرية الموارد المائية، قصد متابعة أشغال نفس المشروع بشكل مكثف، لتسليمه في أقرب الآجال، نظرا للاحتياج الكبير للمياه، نظرا لعدم استلام مشروع التحويلات المائية الكبرى بصفة نهائية.
نفس المتحدث كشف عن برمجة اجتماع طارئ الأسبوع الحالي، مع كل الأطراف على صلة بالمشروع قصد تحديد الأولويات، مع وضع رزنامة العمل و التاريخ النهائي لتسليم المشروع، قصد تذليل الصعوبات المسجلة على الميدان، موازاة مع استكمالها قبل حلول فصل الشتاء، حيث تسجل بعض المشاريع توقفات مفاجئة بسبب سوء الأحوال الجوية، خاصة بالمناطق الشمالية للولاية التي تشهد تساقط كميات كبيرة من الأمطار و الثلوج.
ر.ت
