عصابة تستولي على ما قيمته 1.5 مليار من المصوغات بسيقوس
سلّطت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أحكاما متفاوتة في حق أفراد عصابة يقودها دركي يعمل بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعين تيموشنت، اقتحمت منزلا بإحدى عمارات مدينة سيقوس، بعد استدراج فتاة تقطن به ، أوصلت عناصر العصابة لخزنة فولاذية ما مكن من الاستيلاء على ما قيمته 1.5 مليار سنتيم من المصوغات الذهبية.
المحكمة قضت بإدانة المتهم (ز.م.هـ) غيابيا بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، و بتوقيع عقوبة 3 سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار في حق كل من الدركي المسمى (س.ع.م) وعامل بمحطة غسل السيارات المدعو (م.ع.ر) وكل من (ر.و) و(ر.ن.د).
و توبع المتهمون الخمسة الذين التمس ممثل النيابة العامة إدانتهم بعقوبة 20 سنة سجنا ومليون دينار غرامة مالية، بتهمة جناية السرقة ليلا وبتوافر ظرفي التعدد والتسلق.
القضية بحسب ملفها الذي طرح في جلسة المحاكمة، ترجع إلى يوم الواحد والعشرين من شهر جويلية من سنة 2015، عندما توجه صاحب السكن المدعو (أ.ع) رفقة أفراد عائلته في رحلة سياحية نحو ولاية بجاية، ليترصده عدد من أفراد العصابة التي اقتحمت منزله المتواجد بالطابق الثالث بالعمارات المتواجدة على حافة الطريق الوطني رقم 10 الرابط بقسنطينة و وسط مدينة سيقوس، وتوجهت أفراد العصابة مباشرة صوب خزنة فولاذية صغيرة الحجم، أين قاموا بتحطيمها و سرقة المجوهرات التي كانت بداخلها والتي قدرت قيمتها المالية بنحو 1.5 مليار سنتيم، ليتقدم صاحب السكن بشكوى أمام عناصر الشرطة، يكشف فيها بأن سكنه تعرض لعملية سطو، و توجه اللصوص مباشرة صوب خزنة فولاذية ترجع ملكيتها لشقيقة زوجته المسماة (ع.ص) القاطنة بفرنسا.
التحقيقات الأمنية نجحت في تحديد هوية بعض المشتبه بهم، و من بينهم الدركي المسمى (س.ع.م) الذي اتضح بأنه كان على علاقة بابنة صاحب السكن الذي تعرض للسطو، وهي التي دلته على مكان تواجد مصوغات خالتها المتواجدة بفرنسا، ليقتحم اللصوص السكن و توجهوا مباشرة صوب مكان تواجد مصوغات الخالة الضحية دون غيرها من مصوغات صاحبة السكن و ابنتها.
و خلصت التحقيقات، إلى ثبوت تواجد المتهمين الخمسة ليلة عملية السرقة التي تمت عند توجه صاحب السكن لولاية بجاية ، واتضح بأنهم ترددوا على ولاية تبسة لبيع المسروقات، غير أنهم وخلال امتثالهم أمام هيئة المحكمة، أنكروا الجرم المنسوب إليهم، مؤكدين بألا علاقة لهم بعملية السرقة، مبينين تواجدهم ليلة الوقائع بعيدا عن مدينة سيقوس على عكس ما رصده سجل كشف المكالمات الهاتفية.
أحمد ذيب