ضعف نتائج التعليم سببه غياب الاستقرار الإداري
انتقد منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بالمسيلة، نهاية الأسبوع المنصرم، حالة عدم الاستقرار بقطاع التربية خلال السنوات الخمس الأخيرة التي شهدت تولي 5 مدراء تربية على رأس هذا القطاع الحساس، ما انعكس سلبا على ترتيب الولاية من حيث نسبة النجاح في مختلف الامتحانات و طالبوا بضرورة تحقيق الاستقرار، قبل الحديث عن تحسين النتائج نهاية كل موسم دراسي.
و أوضح عدد من الأعضاء المنتخبين، بأن من بين أسباب احتلال ولاية المسيلة المراتب الأخيرة وطنيا في مختلف الامتحانات، غياب الاستقرار في الطاقم الإداري على مستوى مديرية التربية، حيث تعاقب على مديرية التربية خلال 5 سنوات الماضية، خمسة مدراء تربية، أي بمعدل مدير كل موسم دراسي و هو ما يستحيل معه تحقيق النتائج في مثل هذه الظروف، فضلا عن مشكلة التكليف التي تشمل رؤساء المصالح في كل مرة، كما أعابوا على مدير التربية الحالي ملازمة مكتبه و عدم القيام بزيارات ميدانية و التي قالوا بأنه من شأنها أن تفكك الكثير من القنابل و الفخاخ التي تحدث هنا و هناك على مستوى بعض المؤسسات التربوية و التي كثيرا ما كانت، حسبهم، سببا في وقوع الإضرابات و الاضطرابات و هو أحد العوامل السلبية في طريق تحصيل التلاميذ، لاسيما في المستوى النهائي و في التعليم المتوسط.
و في ذات السياق، اعتبر هؤلاء بأن تسيير العديد من المؤسسات التربوية عن طريق التكليف، أمر كثيرا ما ينتهي بنتائج عكسية، حيث أن الشغور في مناصب المدراس الابتدائية، يتجاوز 60 مدرسة و التي تتم تغطيتها عن طريق التكليف و 30 أخرى تسير بنفس الطريقة و كذا على مستوى 12 ثانوية خلال الموسم الدراسي 2017/2018، ناهيك عن مناصب المقتصدين و النظار و المستشارين و هنا دعوا إلى ضرورة وضع حد لهذه الفوضى التي تعد من بين أسباب الفشل التربوي، من خلال تنظيم مسابقات في هذه الاختصاصات.
الأعضاء المنتخبون الذين ثمنوا الشوط الكبير الذي قطعته الولاية من حيث استقرار الطاقم البيداغوجي، شرحوا واقع قطاع التربية عبر العديد من بلديات الولاية و الذي يحتاج إلى تنسيق أكثر و انجاز مؤسسات جديدة، خصوصا في الطورين المتوسط و الثانوي، قصد تقليص حالة الاكتظاظ و إنهاء معاناة التلاميذ خاصة ببلديات بوطي السايح و بن زوه و السوامع، الذين يتنقلون لمسافات طويلة للدراسة بثانويات بعيدة عن مقرات سكناهم و قراهم.
فارس قريشي