يقتحمان سكنا و يسرقان مصوغات بيعت بـ8 ملايين
سلطت يوم، أمس، محكمة الاستئناف لجنايات مجلس قضاء تبسة، عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا و تعويض للضحية، ضد شابين توبعا بتهمة جنايتي تكوين مجموعة أشرار بغرض السرقة و جناية السرقة بظروف العنف و التعدد و الكسر و التسلق.
حيثيات هذه القضية التي شهدتها مدينة تبسة، السنة الماضية، تعود إلى قيام المتهم الرئيسي «ك ــ ع» و بالتخطيط مع شريكه في الجريمة بمراقبة إحدى السكنات و لما تأكد من خلوها من أهلها، قام المتهم الرئيسي بتسلق الجدار و الدخول بعد تحطيم الباب الداخلي و قادته رحلته داخل بيت الضحية، إلى البحث عما خفّ وزنه و غلا ثمنه، إلا أن ما لم يكن منتظرا وقع، حيث تبين بأن زوجة صاحب البيت هناك فهددها بالسلاح الأبيض، و بعد التفتيش عثر بغرفة النوم و داخل خزانة على كمية من المعدن الأصفر ممثلة في مجوهرات و حلي و لم يمكث المتهم طويلا، قبل أن يغادر البيت بعدما تحصل على الهدف الذي جاء من أجله، فيما تولى الشريك عملية المراقبة احتياطا لأي زائر غير مرغوب فيه و غادر المتهم الرئيسي موقع الجريمة رفقة شريكه، لتقوم الزوجة بالاتصال بزوجها الذي رسم شكوى لدى مصالح الأمن و ذلك بعد أن قدمت الزوجة أوصاف المتهم الرئيسي و شريكه، الذي شاهدته مع المتهم داخل البيت، رغم حالتها المنهارة و معنوياتها المحطمة و حالة الخوف و الرعب التي كانت عليها عقب وضع المتهم الرئيسي السلاح الأبيض حول عنقها و جرها إلى زاوية من البيت، محذرا إياها من القيام بأي حركة أو صراخ و بعد شكوى الضحية عقب عودته إلى البيت و بعد تحريات ميدانية معمقة، تم توقيف المتهم الرئيسي و شريكه في الجريمة.
يوم المحاكمة اعترف المتهم الرئيسي بالجرم المنسوب إليه، مؤكدا على أنه هو من قام بهذه الجريمة بمفرده و أن الشخص الماثل معه ليس إلا أحد معارفه و لا تربطه به أي صلة و تمسك بارتكابه للجريمة بمفرده، غير أن الضحية تعرفت عليهما و أفادت هيئة المحكمة بكل الوقائع في هذه القضية.
ممثل الحق العام التمس توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، و بعد مرافعات الدفاع الذي التمس من هيئة المحكمة مراعاة ظروف البطالة و الواقع المزري للشباب و هي دوافع سمحت لهما بدخول عالم الإجرام، ملتمسين إفادتهما بظروف التخفيف و بعد المداولة القانونية، تم توقيع العقوبة سالفة الذكر.
ع.نصيب