ناشد قاطنو السكنات الهشة بحي لعراقيب المتواجد ببلدية الحمادية جنوب ولاية برج بوعريريج، سلطات البلدية و الدائرة، للتدخل العاجل بإنهاء معاناتهم من العيش وسط سكنات هشة مهددة بالسقوط فوق رؤوسهم في أي لحظة، و مطالبتها بتسوية وضعيتهم إما بالترحيل أو منحهم عقود الملكية للأراضي التي شيدوا عليها سكناتهم.
و قام المشتكون يوم، أمس، بالاحتجاج و غلق مقري البلدية والدائرة خلال الفترة الصباحية، للمطالبة بإيجاد حل لانشغالاتهم و الإسراع في عملية الترحيل إلى السكنات المنجزة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش بالبلدية، بحصة إجمالية قدرها 50 مسكنا، مشيرين إلى معاناتهم من العيش وسط سكنات هشة و آيلة للسقوط، بحي لعراقيب المشيد منذ حوالي 40 سنة بطريقة فوضوية، حيث استغل عشرات السكان حينها، غياب الرقابة لتشييد سكناتهم فوق أراضي تعود ملكيتها للدولة و توسع الحي بعدها رغم انعدام المشاريع التنموية، حيث يعاني عشرات السكان لحد الآن من التوصيل العشوائي لمختلف الشبكات، بما فيها شبكات التطهير و تدهور وضعية المسالك المؤدية إلى منازلهم.
و زيادة على الوضع الاجتماعي المزري للعائلات و انعدام التهيئة، تزايدت مخاوف السكان من تهديم منازلهم لاسترجاع الأراضي، خصوصا بعد رفض سلطات البلدية و المصالح المعنية، إحداث أي تعديلات على السكنات أو إطلاق عمليات الترميم بها من قبل قاطنيها، لعدم حيازتهم على عقود الملكية و رفض تسوية الوضعية رغم شكاويهم و مراسلاتهم المتكررة للسلطات المحلية، مشيرين إلى استغرابهم من عدم معالجة هذا الملف الشائك رغم مرور أزيد من أربعة عقود و توسع الحي السكني و الزيادة المعتبرة في عدد السكان القاطنين به.
و أكد رئيس البلدية إلى لقائه بالمحتجين و إقناعهم بفتح مقري الدائرة و البلدية، مؤكدا على أن الانشغال وصل لوالي الولاية خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، أين دعا مختلف المصالح المعنية إلى معالجة الملف في أقرب الآجال و ترحيل العائلات إلى سكنات لائقة، في المشروع السكني الذي أنجز خلال السنوات الخمس الأخيرة و لم يوزع بعد.
كما أشار ذات المسؤول، إلى أن ملف هذه السكنات الهشة، يعود إلى عقود خلت، أين قام السكان ببناء منازلهم فوق أراضي ملك للدولة، لكنهم رفضوا مغادرتها رغم قيام مصالح الدائرة بعملية إحصاء للسكنات الهشة و تسجيل مشروع لإنجاز 50 وحدة سكنية و تخصيصها لهم، لكن لقيت هذه المساعي معارضة من قبل بعض العائلات التي رفضت الاستفادة من منزل واحد و طالبت بمنحها سكنات أخرى، متحججة بكثرة عدد أفراد العائلة الواحدة و تفرعها إلى أكثر من أسرة بعد زواج أبنائها.
ع/ بوعبدالله