توقف، صبيحة أمس، أصحاب الحافلات العاملين على مستوى خط سطيف رأس الماء وصولا إلى بلدية قجال، عن العمل، رافضين التكفل بنقل المسافرين سواء في رحلتي الذهاب أو الإياب، مطالبين بضرورة إعادتهم إلى موقف التوقف الأول، الذي كان محددا مقابل ساحة حرية التعبير، بمحاذاة مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بوسط المدينة.
و قد هدد المعنيون، أمس الأول، بوقف العمل على الخط، في حالة عدم استجابة الوصاية لمطلبهم، لينفذوا تهديدهم أمس، حيث ركنوا حافلاتهم على مستوى الموقف الأخير، مؤكدين على أنهم لن يستأنفوا العمل، في حالة إصرار مصالح بلدية سطيف، على عدم إعادتهم لموقفهم السابق. للإشارة، فإن المصالح المعنية حددت مؤخرا، نقطة توقف نهائية جديدة لهؤلاء الناقلين، تقع على مستوى المدخل الشرقي للمدينة على مستوى منطقة عين تبيبنت، الأمر الذي رفضوه جملة و تفصيلا، بسبب عدم تهيئة الموقف من جهة و بعده عن الموقف السابق، إضافة إلى أن القرار اتخذ من دون استشارتهم، أو أخذ رأي المنظمة الوطنية للناقلين الخواص لفرع سطيف التي ينضوون تحت لوائها. كما أشار متحدث باسم الناقلين البالغ عددهم قرابة 20 ناقلا، عن امتعاض المواطنين أيضا من القرار، لكونه تسبب في إبعادهم عن المنطقة الحضرية، خاصة و أنهم كانوا يجدون سهولة في الالتحاق بالحافلات لقربها من وسط المدينة، حيث باتوا يضطرون لقطع مسافة طويلة قبل الوصول إلى المحطة الجديدة، من خلال ركوب حافلة أخرى أو الترامواي، للوصول إلى وجهتهم و هو ما يكلفهم أعباء إضافية.
جدير بالذكر في الأخير، أن سكان رأس الماء و بلدية قجال، وجدوا صعوبات كبيرة أمس في إيجاد وسيلة للتنقل، خاصة و أن المئات منهم يعملون أو يتمدرسون على مستوى بلدية سطيف، لقربها من أماكن سكنهم.
و أشار مصدر من مديرية النقل، إلى أن مواطنين أبلغوهم بتوقف نشاط الحافلات، موضحا بأن تغيير مكان المحطة، جاء بناء على أشغال إنجاز بناية تقع على مستوى المحطة الأولى الواقعة بجوار مديرية توزيع الكهرباء و الغاز، بالنظر إلى ضيق المساحة بالمكان و تخوفهم من وقوع حوادث بسبب الأشغال.
ر.ت