قضية تلويث وادٍ يزود سكان بلدية السبت بسكيكدة

5 سنوات حبسا لأربعة إطارات  من شركة "سيصالدو" الإيطالية
أصدرت، أمس، المحكمة الابتدائية بالحروش  في ولاية سكيكدة، حكما يقضي بإدانة أربعة إطارات من شركة “ سيصالدو” الإيطالية المكلفة بانجاز مشروع أنبوب الغاز سكيكدة قالمة، بـ 5 سنوات حبسا نافذا غيابيا مع الأمر بالقبض الدولي عنهم، بتهمة إفراغ مادة في المياه السطحية بسبب مفعولها
 أو تفاعلها في الإضرار بصحة الإنسان و الحيوان و النبات. كما توبع المتهمون بجنحة إيداع نفايات خطيرة في غير الموقع المخصص لها، ويتعلق الأمر بقضية تلويث وادي يتزود منه سكان بلدية السبت، فيما نطقت المحكمة ببراءة رئيس بلدية السبت، من تهمة إساءة استغلال الوظيفة بأداء عمل في إطار ممارسة الوظيفة، على نحو يخرق القوانين و التنظيمات بغرض منح منافع لكيان آخر.
و كانت الشركة قد قامت قبل مغادرتها للتراب الوطني في 2010، بربط قناة مياه الصرف الصحي انطلاقا من قاعدة الحياة باتجاه الوادي الذي يزود سكان المنطقة بالماء، و سرعان ما تسبب ذلك  في ظهور رغوة على المياه السطحية و انجر عن ذلك نفوق أسماك و إلحاق أضرار كبيرة بالحيوان و النبات، حسب ما جاء في نتائج المعاينة لمديرية البيئة.
المشكلة أثارت حينها مخاوف كبيرة لدى سكان المنطقة من الأخطار التي تنجم عن هذه الرغوة، من منطلق أنهم يتزودون من الوادي، فقاموا بإخطار السلطات المحلية و مديرية البيئة، التي تنقلت إلى عين المكان و أجرت معاينة للوضعية الإيكولوجية و الأخطار التي تسببت فيها تلك الرغوة، قبل أن تفتح الضبطية القضائية تحقيقات موسعة في القضية، بينت بأن الشركة الإيطالية قامت بتفريغ مادة سامة و ملوثة بالوادي، ما أدى إلى ظهور بقعة تلوث و عجل بنفوق أسماك و دفع بالسكان إلى الامتناع عن التزود من مياه الوادي.
و كان ممثل الحق العام قد التمس في حق المتهمين سنتين حبسا نافذا في حق “المير” و إطارات الشركة الإيطالية، الذين تغيبوا عن جلسة المحاكمة التي جرت الأسبوع الفارط.
كمال واسطة