قضت، عشية أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة الشاب المسمى (ف.ش.د) 22 سنة بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية تعويضية لأحد الأطراف المتضررة في القضية، وتوبع المتهم الذي التمس ممثل النيابة العامة معاقبته بـ10 سنوات سجنا بجرم جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار.
القضية ترجع إلى ليلة الثاني عشر من شهر فيفري من السنة الماضية، عندما توجه المتهم على متن مركبة نفعية من نوع «رونو 25” لمخرج مدينة مسكيانة باتجاه مدينة عين البيضاء، أين قصد حاجز رجال الشرطة الذي نصب على الطريق الوطني رقم 10 بجانب النقطة الدائرية التي بها طريق لعوينات بتبسة، ليضاعف الجاني من سرعة السيارة بدلا من إطفاء أضوائها الأمامية وخفضها، ليقصد 3 من رجال الشرطة، والذين حاولوا الفرار غير أنه دهس الشرطي المسمى (ط.م.د) مسببا له جروحا متفاوتة الخطورة، لينقل الضحية على جناح السرعة للمستشفى المحلي، أين أجريت له عملية جراحية لوقف النزيف الذي تعرض له.
من جهتهم عناصر الشرطة بالحاجز الأمني نجحوا في القبض على المتهم الذي لاذ بالفرار، بعد أن صدم سيارة أخرى من نوع “إيبيزا” واستقر بسيارته في الجدار الخارجي لمقر المحكمة الابتدائية بمسكيانة الذي لا تزال الأشغال جارية بها، ما تسبب في تحطيم جانب منه، وكشف المتهم لرجال الشرطة بأن أطرافا قامت بتوريطه في القضية وطلبت منه دهس رجال الشرطة، وبحسب التحقيقات الأمنية فالمعني قريب لأحد بارونات المخدرات بالمدينة، والذي كان مبحوثا عنه ليلة الحادثة، وهو البارون الذي فرضت عليه رقابة من طرف عناصر الأمن وسدت في وجهه جميع المسالك المؤدية لمخرج المدينة، ما جعله يستعين بابن خالته المتهم ليقوم بإلهاء عناصر الشرطة ودفعهم للتخلي عن مراقبة السيارات في الحاجز. وأنكر الجاني الجرم الذي توبع به، مبينا بأنه كان راكبا في المقعد الخلفي للسيارة، غير أن الشهود من عناصر الشرطة المشكلين للحاجز الأمني وبينهم الشرطي مسؤول الحاجز أكدوا بأن المتهم كان هو الذي يقود السيارة لوحده، ولاذ بالفرار قبل أن يتم القبض عليه، في الوقت الذي بين الضحية بأنه أغمي عليه من قوة الصدمة.
أحمد ذيب