الشـروع في إنجـاز محطـة جـديدة لتخـزين المـواد الطـاقوية بالبـرج
انطلقت يوم، أمس، أشغال إنجاز محطة جديدة لتخزين المواد الطاقوية و وحدة لتعبئة قارورات غاز البوتان، بضواحي مدينة برج بوعريريج، تتربع على مساحة قدرها 20 هكتارا، بطاقة استيعاب تصل إلى 50 ألف متر مكعب، تكفي لتغطية احتياجات الولاية لمدة شهر كامل.
و أكد الرئيس المدير العام لشركة نفطال و والي ولاية برج بوعريريج، في تصريحات إعلامية على هامش إعطاء إشارة انطلاق المشروع بالجهة الغربية لمدينة البرج و معاينة وحدة تعبئة قارورات غاز البوتان، على أن هذا المشروع سيقضي بصفة نهائية على مشكل النقص الحاد في مخزون المواد الطاقوية، الذي عادة ما يشكل ندرة و تذبذبا في التوزيع على مستوى الولاية خلال فترات تساقط الثلوج، لعدم كفاية المخزون لتلبية احتياجات مواطنيها لمدة يومين متتاليين.
و أكد مدير شركة نفطال، الموافقة على مقترح الولاية لإنجاز محطة تخزين جديدة بطاقة استيعاب 50 ألف متر مكعب، منها ثلاثة خزانات مخصصة لمادة المازوت بطاقة تخزين قدرها 10 آلاف متر مكعب و 6 خزانات لمادة البنزين ثلاثة منها للبنزين العادي و 3 خزانات للبنزين من النوعية الممتازة، بطاقة تخزين قدرها 6 آلاف متر مكعب، بالإضافة إلى خزانين آخرين لمواد طاقوية أخرى و ذلك للرفع من احتياطات الولاية لمدة شهر كامل، و مضاعفة مخزونها بأزيد من 15 وحدة عما كانت عليه، حيث يقدر مخزون الولاية حاليا بين 1800 متر مكعب إلى 3 آلاف متر مكعب.
و تأتي استجابة نفطال لمقترح السلطات الولائية، بعد سنوات من تجديد هذا الانشغال و التراجع عن مشروع توسعة وتجديد مركز تخزين المحروقات و المواد الطاقوية التابع لمؤسسة نفطال القريب من محطة نقل المسافرين بمدينة البرج، الذي يعود تاريخ إنجازه إلى ثلاثينيات القرن الماضي وبالضبط لسنة 1936، بالنظر إلى عدم نجاعته كون المساحة المخصصة للتوسعة جد محدودة و لا تكفي للقضاء على مشكل التذبذب في توزيع المواد الطاقوية بالولاية بشكل نهائي و من ثمة تأمين احتياجات السكان على المدى البعيد و وضع حد لمتاعب المواطنين و أصحاب المركبات، خاصة خلال فصل الشتاء أين يسجل تذبذبا كبيرا في التمون بالمواد الطاقوية، خلال فترات التقلبات الجوية بالموانئ، ناهيك عن توقف حركة النقل خلال الإضرابات و فترات التقلبات الجوية و تراكم الثلوج عبر الطرقات، ما يؤدي إلى توقف شاحنات نقل المواد الطاقوية وكذا العربات المخصصة لنقل المحروقات عبر خطوط السكك الحديدية، في وقت يتم تموين ولاية البرج من ميناء بجاية و مركز التخزين بالمسيلة و من الجزائر العاصمة بشكل يكاد يكون يوميا، بالنظر إلى افتقار الولاية لمراكز تخزين تكفي لتلبية احتياجاتها من المواد الطاقوية لمدة تفوق اليومين و كذا لتزايد الطلب على هذه المواد خاصة ما تعلق منها بالبنزين، المازوت و السير غاز، لعدة اعتبارات يأتي في مقدمتها تضاعف حظيرة السيارات بالولاية التي بلغ فيها عدد السكان أزيد من 680 ألف نسمة، فضلا عن تواجدها في مفترق الطرق بين مختلف ولايات الوطن، ناهيك عن التزايد المسجل في عدد محطات الوقود بمختلف الطرق الوطنية العابرة لإقليم الولاية التي توفر خدماتها لأصحاب المركبات، حيث يقدر حجم استهلاك المواد الطاقوية من بنزين و مازوت بحوالي 900 متر مكعب يوميا و تزيد هذه الكمية في فصل الشتاء.
إبعاد وحدة تعبئة قارورات الغاز عن النسيج العمراني لمدينة البرج
و أكد والي ولاية برج بوعريريج، أن مزايا مشروع إنجاز محطة جديدة لتخزين المواد الطاقوية، لا يقتصر على رفع مخزون الولاية فحسب، بل يتعدى ذلك إلى الاستجابة لمطالب المواطنين المنادية بإبعاد مخاطر وحدة تعبئة قارورات غاز البوتان الحالية المتواجدة وسط الأحياء السكنية بطريق مجانة في الجهة الشمالية لمدينة البرج، حيث سيتم تحويلها إلى نفس الموقع الذي ستنجز به محطة التخزين، ليكون المشروع مدمجا لفائدة شركة نفطال. ع/بوعبد الله