5000 مستخدم لتليفيريك عنابة في يوم واحد
سجل المصعد الهوائي الرابط بين عنابة وبلدية سيرادي، في الأيام الأخيرة اقبالا كبيرا للمواطنين والعائلات الراغبة في النزهة و قضاء أجواء مميزة بمرتفعات جبال الايذوغ، مع التساقط الغزير للثلوج، و صل إلى حد تدخل الشرطة والدرك الوطني، لتنظيم تدافع الركاب بمحطتي الانطلاق والعودة.
واستنادا لمدير وحدة عنابة بمؤسسة النقل الجزائرية عن طريق الكوابل السيد رشيد بن زعيم، في تصريح للنصر، تم إحصاء 5000 راكب ومستخدم للتليفيريك انطلاقا من محطة بوحديد يوم الجمعة الماضي، وهو نفس العدد المسجل تقريبا يوم السبت، مؤكدا بأنها المرة الأولى الذي يُسجل فيها التليفيريك اقبالا وتدافعا من هذا النوع ، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمحطة وبعض العربات ، مما استدعى تدخل عناصر الشرطة والدرك لتأطير العملية ذهابا وإيابا ، حيث قامت إدارة التليفيريك بتمديد ساعة العمل يومي السبت والجمعة الى غاية السادسة والربع مساء، بدل الخامسة، لضمان عودة الركاب من سرايدي الى وسط المدينة، كما توقفت محطة بوحديد عن استقبال المواطنين ، مع التوافد الكبير في حدود الساعة الثالثة زوالا من أجل التحكم في حركة الوافدين.
و وفقا لمدير المصعد استبشرت المؤسسة خيرا بانتعاش نشاط وحدة عنابة تزامنا مع تساقط الثلوج وعودة التليفيريك للنشاط بتاريخ 20 ديسمبر الماضي بعد توقف دام قرابة الشهر بسبب الصيانة ، و سيسمح نشاط الوحدة مع اقبال المواطنين على سرايدي ، بتحقيق مداخيل معتبرة للشركة التي كانت تعاني من صعوبات مالية، قبل إبرام الشراكة مع الفرنسيين لتصبح مسيرة من قبل مؤسسة «إيتاك» بسبب ارتفاع تكاليف الصيانة وضعف النشاط ، ومع تساقط الثلوج أصبح التليفيريك المنفذ الوحيد لسكان سيرايدي في حال غلق الطريق، إلى جانب اقبال العائلات الباحثة عن السياحة الجبلية خاصة في عطلة نهاية الأسبوع ، التي سُجلت فيها أعلى نسبة توافد بمحطة بوحديد غرب وسط المدينة.
وأشار مدير الوحدة إلى أن المصعد يوفر 50 عربة لنقل الركاب على مسافة 4 كلم إلى سرايدي تستغرق الرحلة على متنها 15 دقيقة ، وتقدر تسعيرة الخدمة بـ 60 دج، تم رفعها خلال 2017 بهدف تغطية تكاليف الصيانة و العمال ، على اعتبار أن خط التليفيريك بعنابة ليس حضريا ، يدخل نشاطه في إطار السياحة الجبلية ، كما يُفضل المواطنون استخدام التليفيريك بدلا من الحافلات ، لأنه أقل سعرا ويختصر المسافة ، وهو بديل لوسائل النقل الجماعي ، التي تجد صعوبة في السير عبر مسار الطريق الجبلي الوعر من تساقط الثلوج على مسافة 17 كلم.
وتم عصرنة محطة لتفيريك عنابة وفق المعايير الدولية للأمن ، و تجديد العربات والتجهيزات الكهربائية و الالكترونية، قصد تقديم خدمة فعالة للمواطنين. وكانت مؤسسة النقل الحضري سابقا عاجزة عن تمويل عملية صيانة التليفيريك ، بسبب المشاكل المالية التي تتخبط فيها، على اعتبار أن المداخيل السنوية للتليفيريك لا تغطي نفقات الصيانة ، وأجور العمال. ونظرا للمشاكل المالية التي تعاني منها مختلف المصاعد عبر الوطن أعادت وزارة النقل النظر في طريقة تسيير محطات التليفيريك، بسحب الإشراف عليه من مؤسسة النقل الحضري وإسنادها لشركة النقل عبر الكوابل مباشرة ، هذه الأخيرة استحدثت بالشراكة مع الفرنسيين.
حسين دريدح