اسـتـلام مـشــروع تـمـويــن الونـزة نـهـايـة مـــــارس
كشف رئيس دائرة الونزة بولاية تبسة المعيّن حديثا، في لقائه بالمجتمع المدني أثناء زيارة قادته إلى سد واد ملاق للوقوف على أشغال مشروع تزويد سكان المدينة بالماء الشروب، عن قرب انتهاء أشغال مد، بانتهاء أزمة الماء الشروب نهائيا بالمدينة.
المسؤول الذي تنقل إلى موقع المشروع، أوضح بأن الأشغال تجري على قدم و ساق للانتهاء منه في آخر شهر مارس القادم على أكثر تقدير، و أكد على أنه يسعى لإنهاء المشروع في آجاله، واعدا سكان مدينة الونزة بتجسيد المشروع على أرض الواقع قريبا، حيث تم ردم الأنابيب القادمة من سد ولجة واد ملاق على مسافة 13 كلم نحو المدينة، في انتظار وضع محطة تصفية المياه بالسد، الذي بلغت طاقة استيعابه 80 مليون متر مكعب، و هو ما سيضمن تموينا مريحا لسكان البلدية بعد سنوات من العطش.
و ظل سكان مدينة الونزة يعانون منذ سنوات النقص الفادح في التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث أن التغطية الحالية بهذه المادة حسب بعض الإحصاءات، لا تلبي حاجات السكان الذين يزيد عددهم عن 80 ألف نسمة، بينما تضيع نسبة كبيرة منها، بسبب الأعطاب و التسريبات المائية اليومية من قنوات التوصيل، التي تآكلت و تدهورت شبكاتها و أصبحت غير قادرة على تحمل تدفق كميات المياه و إيصالها لمحولات التوزيع.
و لمعالجة أزمة العطش بهذه المدينة و القضاء على التسربات المائية و إعادة تأهيل قنوات التوزيع، استفادت الونزة من مشروع تجديد القنوات و شبكة التوزيع يمتد على مسافة 96 كلم، الذي انتهت به الأشغال منذ فترة، لجلب المياه من محطة سد عين الدالية بولاية سوق أهراس، حيث استهلكت هذه العملية غلافا ماليا معتبرا لتموين سكان الونزة بهذه المادة الحيوية، بحوالي 13 ألف متر مكعب يوميا لدعم و تحسين طاقة الاستهلاك من المياه الصالحة للشرب لسكان المدينة، التي تبقى بحاجة إلى نحو 40 ألف متر مكعب لتحقيق الاكتفاء. و رغم الأموال الطائلة التي ضختها الدولة للقضاء على أزمة العطش بعاصمة الحديد، غير أن الوضع لم يتغير، لتتواصل معه معاناة السكان طوال فصول السنة.
ع.نصيب