بعد انهيار مسلك بمشتة لغرابة في بوحمدان
سكــان محـاصرون بالثلــوج في قــالمة
يعيش سكان مشتة لغرابة الواقعة ببلدية بوحمدان بقالمة، وضعا اجتماعيا مزريا، بعد انهيار مسلك ريفي قديم و انقطاع الحركة تماما بينهم و بين الطريق البلدي غار الجماعة العين الحمراء.
و قال السكان، بأنهم أصبحوا غير قادرين على جلب المؤن الغذائية و قارورات الغاز و أعلاف المواشي، بعد أن تحول المسلك الوحيد إلى كتل من طين و مجرى مائي بسبب الثلوج و الأمطار الغزيرة المتساقطة على المنطقة منذ عدة أيام.
و ظل سكان مشتة لغرابة ببلدية بوحمدان، يطالبون بتعبيد الطريق الممتد على مسافة لا تتجاوز 1 كلم لفك العزلة عنهم و تمكينهم من الاستقرار بالمنطقة و المساهمة في برنامج التجديد الريفي و إعمار المناطق المهجورة.
و ظلت مشكل العزلة بمثابة العائق الكبير لتحريك التنمية الريفية بالمنطقة، حيث عجز الكثير من السكان عن الاستقرار هناك، في انتظار تعبيد الطريق للعودة.
و طالب سكان مشتة لغرابة بتدخل والي الولاية لتسجيل مشروع فك العزلة على مسافة 1 كلم سواء في إطار المخطط البلدي للتنمية أو في إطار مشاريع مصالح الغابات و غيرها من البرامج الأخرى التي تعنى بشؤون الريف و قطاع الفلاحة.
و يعتمد سكان المنطقة على تربية المواشي و الزراعة و تربية النحل و الأشجار المثمرة و هم ينتظرون إصلاح الطريق لبعث استثمارات داعمة للاقتصاد الريفي ببلدية بوحمدان، التي تواجه صعوبات كبيرة لفك العزلة عن العديد من المشاتي الأخرى بينها النشم و الوارثية و عين براهم و غيرها من المناطق التي تحولت إلى مواقع مهجورة، بسبب العزلة التي استمرت سنوات طويلة.
و قد زادت العواصف الثلجية من معاناة السكان و أصبحوا محاصرين داخل منازلهم الريفية رفقة مواشيهم و هم يواجهون اليوم صعوبة كبيرة لإيصال المؤن و الوقود انطلاقا من طريق غار جماعة القريب و هذا بعد انهيار المسلك الترابي الذي يعد المنفذ الوحيد الذي يربطهم بطريق الملعب و منه إلى الطريق البلدي المعبد.
فريد.غ
الهلال الأحمر قدم لها أفرشة و مواد غذائية
الثلوج تعزل عائلات بمرتفعات تزوكت وأولاد بشينة في باتنة
أبانت، أمس، زيارات للهلال الأحمر الجزائري لفائدة عائلات تقطن بالمرتفعات الجبلية، عن معاناة هذه الأخيرة من حالة فقر زادت في حدته الظروف الطبيعية، خاصة بعد أن عزلتها الثلوج المتساقطة طيلة الأيام الماضية، وسمحت زيارة الهلال الأحر بقيادة رئيسته السيدة سعيدة بن حبيلس، بمساعدة الكثير من العائلات التي استفادت من أفرشة وأغطية ومواد غذائية متنوعة على غرار الزيت والسميد.
و خلال مرافقتنا لزيارة الهلال الأحمر رفقة السلطات العمومية لولاية باتنة، وقفنا على معاناة عائلات فقيرة بمرتفعات تزوكت بإقليم بلدية أريس لدرجة أن بعضها لا يزال يعتمد على الطرق التقليدية في التدفئة بسبب عدم قدرتها على دفع تكاليف إدخال الغاز الذي كان قد وصل للمنطقة قبل أشهر.
و كانت حالة عجوز وزوجها جد صعبة، بعد أن حاصرت الثلوج التي تجاوز سمكها 20 سنتمترا، مسكنهما بأعلى منطقة بولاية باتنة حيث وعند ولوجنا إلى مسكن العجوز وجدناها في غرفة يتضح بأنها تتخذ منها مكانا لقضاء كل مستلزماتها حيث توجد بها دلاء وقارورات للماء وغرفة للطبخ والنوم في الوقت نفسه.
وعبَرت السيدة العجوز عن معاناتها وعديد العائلات كلما تهاطلت الثلوج وقالت بأنها تفرض عليهم العزلة وكانت هذه السيدة المتقدمة في السن تتخذ من وسط غرفة منزلها مكانا للتدفئة حول مدفئة مهترئة تشتغل بمادة المازوت، في وقت أن المنطقة تم ربطها قبل أشهر بمادة الغاز الطبيعي، وقالت بأن ظروفها الصعبة حالت دون تمكنها من دفع مستحقات توصيل الغاز إلى داخل مسكنها، خاصة وأن زوجها يعاني المرض وقد أجرى عملية جراحية وهو ما جعل السلطات المحلية تأخذ على عاتقها التكفل بربط هذه العائلات بالغاز بتوصيله إلى داخل مساكنها.
وينتظر أن يقوم اليوم الأربعاء الهلال الأحمر، بزيارات مماثلة لعائلات تقطن مناطق أولاد بشينة وأولاد عوف التي تتواجد بها عائلات فقيرة عزلتها الثلوج المتساقطة، حيث ستقدم لها مساعدات متنوعة تتمثل في إعانة عينية متمثلة في طرود غذائية تحوي مواد واسعة الاستهلاك بوزن إجمالي يفوق 100 كلغ. ناهيك عن أفرشة وأغطية و بطانيات وهي المواد التي استفادت منها 160 عائلة، على أن تتواصل العملية و في سياق متصل استفاد الهلال الأحمر الجزائري بباتنة من إعانة مالية من مجمع قلوبال موتورز تقدر بـ500 مليون سنتيم ضمن اتفاقية وقعت بين الهلال والمجمع.
يـاسين/ع