أشرف، أمس، وزير الطاقة والمناجم مصطفى قيطوني، على تدشين مشروع تجديد وتوسيع مركز تعبئة قارورة غاز البوتان بمؤسسة نفطال بالمنطقة الصناعية الصغرى بسكيكدة، الذي ارتفعت طاقة إنتاجه إلى حوالي 18 ألف قارورة في اليوم، بعد أن كان الانتاج في حدود 7000 قارورة سابقا، أي قبل خضوعه لمشروع إعادة التأهيل بعد حادث الانفجار.
و أبدى الوزير خلال جولته لتفقد عملية الإنتاج، إعجابه بالحلة الجديدة للمركب و أعطى تعليمات للمسؤولين لتلبية الطلب على هذه المادة على مستوى الولايات التي يمونها بالجهة الشرقية للوطن.
و في هذا الخصوص، صرح مدير فرع الغاز المميع بمؤسسة نفطال، بادة كمال، بإبرام إدارة المؤسسة لعقود مع الجارة تونس، لتصدير الفائض من الانتاج، حيث من المرتقب أن تشرع قبل نهاية الشهر الجاري في عملية تصدير أولى الشحنات باتجاه البلد الشقيق، حيث يتم استقبال قارورات من تونس لتعبئتها بالمركب، ثم يتم شحنها من جديد باتجاه تونس، بالإضافة إلى تموين الولايات الأخرى التابعة لمقاطعة سكيكدة من بينها عنابة، قسنطينة، جيجل، ميلة.
و أضاف محدثنا، بأن ما يساعد على تصدير هذه المادة إلى تونس، هو بلوغ الولاية الاكتفاء و ارتفاع عملية ربط الساكنة بالغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن عملية تجديد المركب و إعادة تأهيله، بلغت تكلفته 170 مليار سنتيم و شمل التجديد المعدات الخاصة بتعبئة قارورات الغاز و المقر الاجتماعي.
تجدر الإشارة، إلى أن المركب تعرض إلى حريق مهول متبوع بانفجار قوي بتاريخ 5 جانفي 2014، أدى إلى وفاة عامل و إصابة ما لا يقل عن 17 آخرين بحروق و هي القضية التي وصلت إلى أروقة العدالة بعد اتهام مسؤولين و إطارات في المركز، بالإهمال المؤدي إلى الوفاة.
كمال واسطة
