قامت، أمس، لجنة مختصة في الآثار، بزيارة الموقع الأثري « شوبا» ببلدية زيامة منصورية بجيجل، لدراسة و تحديد معالم الموقع و إعداد تقرير مفصل للوزارة الوصية حول إمكانية إلغاء تصنيف جزء منه كموقع أثري.
و أوضحت مصادر النصر، بأن ممثلي القطاع محليا بالتنسيق مع وفد من وزارة الثقافة و بحضور رئيس البلدية و الدائرة، قاموا بمعاينة الموقع و تحديد معالمه، بالإضافة إلى معرفة الوضعية التي يوجد بها الموقع الأثري و أضافت بأن اللجنة تعرفت عن كثب على وضعية الموقع، أين تم إنجاز مجموعة من المنشآت و المرافق عبر الفضاء الذي يتواجد به منذ سنوات، فيما لم يتم تحديد إن كان الموقع قد تعرض للتخريب خلال عمليات الحفر السابقة.
و أضافت ذات المصادر ، بأن الجهات الوصية محليا ، سارعت منذ أشهر لإرسال تقرير إلى الوزارة لإرسال لجنة مختصة لفك لغز الموقع و فك الإشكال الذي طرح منذ فترة ، خصوصا و أن الموقع محصى ضمن الجرد الإضافي للمواقع الأثرية ، حيث سيتم تحديد معالم الموقع بدقة ، حتى يتم التنازل عن باقي المساحة المقترحة سابقا و إعادة تصنيفه.و تأتي الزيارة من قبل اللجنة المختصة ، في وقت لا تزال عائلات عديدة تقطن محتشد «لاصاص» منذ فجر الاستقلال تناشد بضرورة إيجاد حلول عاجلة ، حيث يطالب المتحدثون للنصر، بضرورة ترحيلهم من المنازل المهترئة ، ذلك أنه يمنع ترميم الأكواخ القديمة أو توسيعها ، كونها تقع في موقع أثري ، مؤكدين على أنهم طالبوا مرارا بتقديم الترخيص لهم للبناء و التوسيع.
مستغربين منعهم من الحصول على رخص البناء، بالرغم من أنه على بعد أمتار تم تشييد مرافق عمومية وعمارات ، مؤكدين أن الأمر يتطلب التدخل العاجل للسلطات لفك المشكل المطروح . وقد سبق للسلطات المحلية، أن أكدت للنصر أن المشكل المطروح بخصوص رخصة البناء، هو أن المحتشد يقع في منطقة مصنفة أثرية، و لا يمكن اتخاذ أي قرار بمنح رخصة البناء، و أشار مصدر مسؤول بالبلدية، إلى أنه تم تقديم بعض الحلول لتخفيف معاناة العائلات ، حيث تم منح سكنات اجتماعية لبعض القاطنين عبر مراحل، فيما رفضت بعض العائلات المغادرة بسبب عدم إمكانيات تقديم سكنين في نفس الوقت للعائلة الواحدة، مؤكدا على أن الحل الناجع هو النظر في ملف الموقع الأثري و تحديد معالمه بدقة.
كـ.طويل
