طالب مستعملو الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين بلديتي بريكة والجزار في ولاية باتنة، تسريع وتيرة الأشغال التي تتقدم ببطء، للتخلص من تبعات اهتراء المحور عبر مسافة تزيد عن 17 كم.
و قامت المؤسسات المكلفة بالإنجاز، بنزع مادة الزفت من الطريق كمرحلة أولى لإعادة تهيئته من جديد، قبل أن يسجل المشروع تأخرا كبيرا ويضطر الآلاف من مستعملي هذا الطريق، لشق المسالك الترابية للتنقل بين مدينتي الجزار و بريكة يوميا، كما أن الطريق يستعمله الناقلون بين ولايتي باتنة و المسيلة، باعتباره مسلكا استراتيجيا يسهل قضاء حوائجهم.
و نظرا لبطء الأشغال، أصبحت التنقل بمثابة مشقة يومية يعاني منها أصحاب المركبات، الذين أكدوا على أن سياراتهم تضررت كثيرا بفعل وضعية الطريق، و يأمل هؤلاء أن تتدخل الجهات المسؤولة بالولاية والسلطات المحلية، للوقوف على مدى احترام آجال الإنجاز واستلام المشروع في آجاله المحددة.و حسب تصريحات بعض المواطنين، فإن العديد من سكان المشاتي المحيطة ببلديتي بريكة والجزار، باتوا يتنقلون عبر مسالك ثانوية بين القرى ويضطرون إلى مضاعفة مسافة السير للوصول إلى وجهاتهم المقصودة، لتفادي المرور عبر الطريق الوطني رقم 28 لصعوبة التنقل فيه.و قد أوضحت مصادر مطلعة، بأن هذا المشروع الذي تشرف على إنجازه 4 مقاولات، كان من المفترض استلامه مع نهاية السنة الماضية، حيث تجاوزت تكلفة إنجازه 100 مليار سنتيم، كما أن الأشغال تتعلق بازدواجية هذا الطريق عبر مسافة 17 كم، بعد أن كان مسلكا واحدا.
وتجدر الإشارة، إلى أن انطلاقة المشروع قد عرفت عراقيل جمة، من بينها وقوف أصحاب محلات بيع قطع غيار المركبات المستعملة بإقليم بلدية الجزار ضد هذا المشروع، خوفا من تضرر نشاطهم، و بعد ضغط من الجهات المسؤولة بالولاية، انطلقت الأشغال في انتظار استلامه في غضون 3 أشهر على الأكثر مثلما أكدته
مصادرنا. ب. بلال