تلقيح أكثر من 240 ألف رأس من الماشية
تتواصل بولاية تبسة، حملة تلقيح المواشي ضد طاعون المجترات الصغيرة، حسبما علم لدى مدير المصالح الفلاحية، حيث تم تلقيح أكثر من 240 ألف رأس من الغنم و الماعز منذ ظهور الداء.
و أوضح مدير المصالح الفلاحية بالولاية، بأن هذه الحملة التي تأتي في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد طاعون المجترات الصغيرة، قد سخر لها 80 بيطريا تابعين للمفتشية الولائية للبيطرة و منهم بياطرة خواص. و قد تم توفير 250 ألف جرعة من اللقاح لهذه العملية و ذلك كحصة أولية استفادت منها الولاية، في انتظار الحصول على حصة أخرى، لتلبية احتياجات الولاية المقدرة بنحو 400 ألف جرعة.
و أبرز ذات المتحدث، أنه قد توزيع اللقاحات على المقاطعات الفلاحية الموزعة عبر تراب الولاية، لافتا إلى أن حملة التلقيح ستمس رؤوس المواشي (غنم و ماعز) التي يفوق سنها 4 أشهر و ستستمر مدة ثلاثة أشهر لتلقيح أكبر عدد، مشيرا إلى أن مصالحه أحصت منذ شهر نوفمبر من السنة الماضية و حتى الآن، 100 بؤرة لداء طاعون المجترات الصغيرة بكل من بلديات الشريعة، العقلة، بئر العاتر، فصاف الوسرى.
كما أحصت ذات المصالح، نفوق 2800 رأس من المواشي منذ شهر ديسمبر من العام المنقضي، بسب داء الحمى القلاعية، منها 85 بالمائة لا يتعدى عمرها 3 أشهر، فيما يشكل صغار الغنم 90 بالمائة منها، فيما باشرت المصالح الفلاحية منذ نهاية السنة المنقضية، باتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية لحسر الوباء، حيث تم الانطلاق في حملة تلقيح واسعة ضد الحمى القلاعية، سخّر لها عشرات البياطرة من المفتشية الولائية للبيطرة و البياطرة الخواص.
كما تم غلق أسواق الماشية عبر تراب الولاية للشهر الثالث على التوالي و منع حركة رؤوس المواشي إلاّ برخصة، كما ضمت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة بالتنسيق مع التعاونية متعددة الخدمات بئر العاتر، يوما تحسيسيا إعلاميا حول داء المجترات الصغيرة و الذي تناول بالدراسة و التحليل هذا الداء و طرق الوقاية منه.
و للإشارة، فإن ولاية تبسة تعتبر رعوية فلاحية، بالنظر لما تتوفّر عليه من ثروة حيوانية هامة قدّرت بقرابة 1.5 مليون رأس من الماشية و تعرف بجودة خرافها خاصة خروف الدرمون المصنف وطنيا و عالميا، ما يتطلّب تضافر الجهود للقضاء على الداء و السعي بكلّ الوسائل لحماية هذه الثروة من الهلاك.
ع.نصيب