تصدير أول شحنة من زيت الزيتون نحو سلطنة عمان
كشف الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة بني هارون بميلة، عن تحويل أول شحنة من زيت الزيتون تتجاوز كميتها ألفي لتر نحو سلطنة عمان مقابل ثمانية آلاف أورو ، فيما تبقى المساعي والمفاوضات متواصلة بين عدد من مصدري الولاية ونظرائهم في هذا البلد ودول خليجية أخرى وكذا دول أوروبية، لتصدير كميات أخرى من ذات المادة.
إنتاج زيت الزيتون بولاية ميلة، تجاوز هذه السنة بحسب تصريح مدير المصالح الفلاحية للنصر، التوقعات، بعدما تعدت الكمية المحصل عليها في الحملة التي انطلقت عبر 42 معصرة شهر ديسمبر و انتهت الشهر الجاري، مليون لتر، بمعدل 17 لترا في القنطار وهو مردود يعتبر جيدا مقارنة مع الظروف المناخية التي تسبق فترة الازهار والإثمار عند الاشجار .
وأشار ذات المصدر، إلى أن الكمية التي تم جنيها من زيتون المائدة، تجاوزت هي الأخرى التوقعات، بعدما تم تحصيل أكثر من 22 ألف قنطار، تم تسويقها بالتجزئة في مختلف أسواق الولاية اليومية والأسبوعية، مقابل سعر تراوح بين 250 دج عند بداية البيع و 120 دج وقت ذروة الإنتاج.
أما سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون في السوق المحلية، فتراوح بين 700 إلى ألف دينار جزائري حسب النوعية، علما و أن ولاية ميلة تتوفر على أشجار السيقواز ( نسبة إلى مدينة سيق الجزائرية ) بالنسبة لزيتون المائدة والشملل لزيتون الزيت.
و عن عملية الجني، قال مدير القطاع، بأن معظم المساحات المنتجة تتمركز بالأساس في المنطقة الشمالية للولاية المعروفة بوعورتها وصعوبة وصول الآلات إليها و كذا بالتساقط الكثيف للثلوج وقت الجني، بما يؤثر سلبا على سير الحملة وهذه العوائق تلزم الفلاحين بالاعتماد على أيديهم والتعاون فيما بينهم بما يعرف ( بالتويزة) في جني المحصول، في ظل ضعف إقبال اليد العاملة الراغبة في الأجر على هذا النشاط.
و لأن نشاط بيع زيت الزيتون، أصبح مربحا في السوق، فإن غرس أشجار الزيتون، شهد إقبالا ملحوظا من قبل ملاك الأراضي، بما فيها المستوية التي يمكن استغلالها عن طريق وسائل الجني الآلية، لتشجيرها بهذه الشجرة المباركة، من ذلك أن مديرية المصالح الفلاحية، برمجت هذه السنة تشجير 600 هكتار بالبلديات الشمالية للولاية، بمعدل 100 شجرة في الهكتار و قد تم قبول 540 ملفا للاستفادة من الدعم المخصص لهذا المجال، حيث تم لحد الساعة غرس نصف المساحة تقريبا.
إبراهيم شليغم