أمر، أمس، قاضي التحقيق بمحكمة الحروش في ولاية سكيكدة، بإيداع شخصين الحبس المؤقت و تسليم آخر استدعاء مباشر عن تهمة السرقة بالكسر من داخل مسكن مقترنة بظرف التعدد و المشاركة، راح ضحيتها ابن عم أحد المشتبه بهم، قاموا بسلبه مبلغا يفوق 300 مليون سنتيم من عائدات بيع قطع أرضية بسيدي مزغيش.
حيثيات القضية تعود إلى، بداية الأسبوع الجاري، عندما تقدم أحد المواطنين من بلدية سيدي مزغيش إلى مصالح الضبطية القضائية، للتبليغ عن تعرضه للسرقة من داخل منزله من قبل مجهولين استهدفوا مبلغا ماليا معتبرا.
قوات الشرطة و فور تلقيها الشكوى، سارعت إلى عين المكان رفقة عناصر تحقيق الشخصية، لإجراء المعاينة الميدانية للمسكن محل السرقة و رفع كل ما يفيد التحقيق، ليتبين من خلال التحريات الأولية، بأن الفاعلين كانوا على دراية تامة بمكان تواجد المبلغ المالي، فاستولوا عليه بعد أن قاموا بالولوج إلى المنزل عن طريق كسر الباب، مستغلين غياب أفراد العائلة، ما رجح فرضية وجود أحد من معارف الضحية قد يكون من بين منفذي عملية السرقة.
قوات الشرطة و من خلال تكثيف البحث و التحري لتشخيص الفاعلين، تمكنت في ظرف وجيز من تحديد هوية المشتبه بهم وعددهم ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 27 و 39 سنة وبينت مجريات التحقيق، أن أحد المتورطين هو ابن عم الضحية، اتفق مع شريكيه على تنفيذ عملية السرقة، بعد تيقنه من كون صاحب المنزل يحوز على مبلغ مالي كبير يمثل عائدات بيعه لقطعة أرضية ملكا له.
كما تبين بأن العصابة قامت بشراء سيارة سياحية بمبلغ 179 مليون سنتيم من عائدات السرقة، فيما نجحت الضبطية القضائية في استرجاع المبالغ المسروقة التي تم إخفاؤها في أحد الحقول بمدينة سيدي مزغيش.
كمال واسطة