الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بعد تعثـر تجربة "جيوتاكستيل" بعدة مواقع في قالمة: جــــدران خـــراسانيـــة لـــــــوقف الانــزلاقـــات على الطرقات الكبرى


منيت تجارب صرف المياه الجوفية تحت سطح الطرقات، باستعمال تقنية «جيوتاكستيل»، بالفشل في بعض مواقع الانزلاقات الأرضية على الطرقات الكبرى بقالمة و أصبح المهندسون أمام خيارات صعبة للبحث عن تقنية بديلة لوقف حركة الطبقات الأرضية الهشة و حماية الطرقات من مخاطر التصدع و الانهيار التي ظلت تلاحقها على مدى سنوات طويلة، ملحقة خسائر مادية كبيرة بقطاع الأشغال العمومية.  
عاد المهندسون أخيرا إلى تقنية الجدران الخرسانية العملاقة لتثبيت الطبقات الطينية و منعها من التحرك و تدمير مقاطع من الطرقات ذات الكثافة المرورية العالية و في مقدمتها الوطني 20 بين مجاز عمار و رأس العقبة، المحور الأكثر تضررا من الانزلاقات، بالنظر إلى الطبيعة الجيولوجية الهشة للمنطقة التي تنام على منابع مائية جوفية تنشط كل شتاء و تجرف كتلا طينية عملاقة باتجاه المنحدرات الحادة.   و بالرغم من تكلفتها المالية الكبيرة، فإن الجدران الخراسانية العملاقة، قادرة على وقف الانزلاقات و تثبيت مقاطع الطرقات الواقعة فوق الطبقات الهشة، كما يقول المشرفون على صيانة شبكة الطرقات بقالمة، و تستند هذه الجدران السميكة على قواعد متينة على عمق كبير تحت سطح الأرض و هي مسلحة بقضبان معدنية قوية تدعمها خرسانة ذات تركيز كبير، لا يختلف عن تركيز خرسانة السدود و الجسور العملاقة.
و إلى جانب هذه الجدران الصلبة، يجري المهندسون تجارب على نوع آخر من جدران الإسناد، لوقف الانزلاقات الأرضية على الطرقات الثانوية و تعتمد هذه التجارب على القضبان المعدنية الغائرة في عمق الأرض، مشكلة ما يشبه الجدار المتماسك و القادر على تثبيت سطح الطريق و حمايته من مخاطر الانهيارات المتسمرة.  ويعول قطاع الطرقات بقالمة، على تقنية الجدران الخرسانية و المعدنية لصد ظاهرة الانزلاقات التي ألحقت خسائر كبيرة بشبكة الطرقات المحلية و تسببت في قطع حركة المرور تماما بعدة طرقات في السنوات الأخيرة.  
و قال مهتمون بقطاع الطرقات في قالمة، بأن ما تم إنفاقه من أموال على إصلاح أضرار الانزلاقات الأرضية، كان كبيرا و ربما يكفي لبناء مقاطع جديدة بعيدا عن المواقع الهشة و لم تتمكن تجارب صرف المياه الجوفية و بناء جدران الإسناد الحجرية، من التحكم في حركة الطبقات الطينية و ظلت مجرد حلول مؤقتة تستهلك الجهد و المال كل شتاء.  
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com