تشهد العديد من المشاريع الرياضية عبر إقليم ولاية جيجل، تأخرا في إنجازها لسنوات عديدة و كان سوء اختيار الأرضيات سببا في تعطلها، ما تطلب تخصيص أغلفة مالية إضافية.
و أوضح مصدر مطلع بملف المنشآت الرياضية محليا للنصر، بأن العديد من المشاريع الرياضية التي تعطلت منذ سنوات، ناجم عن سوء تسيير، تشارك فيه السلطات المحلية و الجهات الوصية، أين تم وضع تقريبا جل المشاريع الرياضية في أماكن غير صالحة لإقامة المشاريع، حيث تم في السنوات الماضية، اختيار أرضيات بطريقة غير مدروسة من قبل اللجان المحلية، أين تم وضع مشاريع عديدة في مناطق أرضيتها غير مستقرة، بالقرب من وديان و في تضاريس صعبة.
و أضافت ذات المصادر، بأن جل المجالس البلدية السابقة وافقت و بدون دراسة على تقديم و تخصيص أرضيات لإنشاء منشآت شبانية في مناطق صعبة، ما جعل مصالح مديرية الشباب تجد صعوبة كبيرة في تجسيد تلك المشاريع، حيث و بعد دراسة بعض الأرضيات من قبل مكاتب الدراسات، و جدت نفسها أمام تحد صعب و يتعلق الأمر برفض المشروع، أو تخصيص غلاف مالي كبير لجعل الأرضيات مستقرة، الأمر الذي أدى إلى امتصاص جزء كبير من الأغلفة المالية، دون إكمال المشاريع بالطريقة المطلوبة، كما عرفت العديد من المشاريع تأخرا، جراء سوء اختيار الأرضيات و اعتراضات من قبل ملاك أراضي، ما جعل القائمين على المشاريع يجدون صعوبات عديدة في تجسيد هاته المشاريع.
و أضاف المصدر، بأن مشكل المنشآت الرياضية المتأخرة لسنوات، تتحمل مسؤوليته جميع الأطراف المسؤولة عن تجسيدها، بالإضافة إلى ضعف بعض الدراسات التي قدمت وفق معطيات غير دقيقة.
و قد كثر مؤخرا الحديث عن تأخر تجسيد مشاريع رياضية عبر إقليم الولاية،و تم تحميل مسؤولي قطاع الشباب و الرياضة المسؤولية الكاملة، أين اتضح تدريجيا بأن المسؤولية تشاركية و تقع على عاتق كل المتداخلين في العملية، من مجالس شعبية بلدية و مقاولات الإنجاز و كذا ضعف مكاتب الدراسات، ما جعل السلطات الولائية تسارع إلى إيجاد حلول عاجلة و بطرق ودية لإكمال المشاريع، على غرار مشروع المسبحين بالميلية و الطاهير.
كـ. طويل