نظم نهار، أمس الأربعاء، جمع من عمال و موظفي دار الثقافة مبارك ألميلي، وقفة احتجاجية بساحة الدار للتعبير عن تذمرهم و معاناتهم بحسب البيان المسلم نسخة منه للنصر - من الممارسات و تصرفات المسؤول الأول عن الدار.
و طالب المعنيون البيان، بحقهم في الاحترام بمكان عملهم و المعاملة في الإطار الذي يسمح به القانون، مع الابتعاد عن المحاباة و تفضيل البعض عن البعض الآخر و الكف عن التصرفات السلطوية و تمكين المستخدمين من حقهم في الترقية و التعويضات و العطل السنوية، مع عدم التأخير في تسديد الأجر الشهري و عدم تهديد أصحاب عقود ما قبل التشغيل بعدم التجديد .
المحتجون طالبوا بإشراكهم في تسطير برنامج نشاط الدار، مؤكدين على أنها تحولت من مؤسسة ثقافية إلى قاعة للحفلات و كذا بضرورة صيانة التجهيزات و الوسائل العامة للمؤسسة و إصلاح التدفئة المركزية، فيما اختتم المعنيون مطالبهم بعد الإشارة إلى أن الدار أصبحت هيكلا من دون روح، بمناشدة الوالي للتدخل بعدما فشل اللقاء الذي عقدوه كما قالوا بمدير الدار.
المدير و بعدما أشار إلى أنه لم يسبق و أن تلقى أي مطلب من المطالب المذكورة آنفا، نافيا التهم الموجهة إليه كمسؤول، مؤكدا على أن هذه الحركة يقف وراءها شخص لا ينتمي في حقيقة الأمر للدار، بل بلغ به الأمر إلى محاولته غلق باب دار الثقافة ليتحدى – المدير – المحتجين الذين ليس لهم تنظيم نقابي، بأن يظهر أي واحد منهم قرارا متعلقا بالخصم في المرتب، أو أية عقوبة كانت.
مشيرا إلى أن الأجور الشهرية تسدد في وقتها، بما فيها أجرة شهر مارس الجاري المنتظر دخولها حساباتهم خلال الساعات القليلة القادمة و في حال حصول تأخر ما في هذا الجانب، فإن إدارة دار الثقافة لا تتحمل مسؤوليته.
و عن النشاطات غير الثقافية المقامة بالدار، فإنها تتم بتسخيرة من قبل المسؤول الأول بالولاية و أنه ليس بمقدوره رفضها طبقا للقانون. أما عن نشاطات الدار الثقافية، يقول المدير، بأن وضعيتها في مرتبة متقدمة بين نظيراتها عبر الوطن.
إبراهيم شليغم