الأمطار تكشف عيوب التهيئة بمدينة تبسة
تسبب التساقطات المطرية منذ، ليلة أول أمس، في تحويل طرقات وشوارع مدينة تبسة إلى برك مائية و أوحال طينية انتشرت بالشوارع الرئيسية للمدينة و هذا راجع إلى هشاشة البنية التحتية، حيث شهدت المدينة تساقط أمطار معتبرة بلغت 22 ملم، كانت كافية للكشف عن عيوب كبيرة في التهيئة في الأحياء السكنية الجديدة و القديمة منها.
الأمطار أظهرت زيف أشغال تصريف مياه الأمطار، التي التهمت الملايير و جعلت المواطن يغرق في بحيرات نتنة من المياه المستعملة، و شملت الأمطار الغزيرة عاصمة الولاية المعروفة بانحدارها الشديد و تسببت في تشكيل برك للمياه في النقاط السوداء المعروفة على غرار طريق الكويف و لاروكاد و طريق المطار و طريق قسنطينة.
و محاور أخرى غمرتها المياه و تحولت إلى برك و بحيرات، صعبت من حركة مرور المواطنين، بسبب رداءة شبكة تصريف مياه الأمطار، بعد تخصيص أغلفة مالية معتبرة لمشاريع لم تعط نتيجة و تضطر شاحنات الحماية المدنية في كل مرة للتدخل لضخ هذه المياه من الشوارع و مداخل العمارات لسوء إنجاز عمليات التهيئة و مراعاة مستوى المياه الذي يتسلل إلى المنازل و لم تسجل هذه الأمطار المتواصلة تدخلات خاصة، أو حوادث باستثناء العادية منها.
السلطات المحلية دخلت في سباق مع الزمن ككل مرة و اتخذت الإجراءات الضرورية لتفادي الأخطار التي يمكن أن تتعرض لها المدينة مستقبلا، من خلال التنسيق مع مختلف المصالح، حيث شرعت في تهيئة عدد من الطرق الرئيسة، التي تضررت بفعل قوة مياه الأمطار و لم يعد بمقدور السائقين و الراجلين السير فيها، مع العلم بأن بلدية تبسة استفادت بالعديد من المشاريع الهامة للتحسين الحضري بأغلفة مالية ضخمة في إطار برامج التنمية المحلية و المشاريع القطاعية و لكن لم يجد لها المواطن التبسي أثرا في حياته.
ع.نصيب