تشغـيــل الغــاز بعـد سنــوات طـويلــة من الانتظــار و المعــانــاة
اشتعلت مواقد الغاز الطبيعي و عمت الفرحة البيوت بمدينة نشماية و قرية بئر ولعة الواقعتين شمال ولاية قالمة، أمس الأربعاء و ودع السكان معاناة طويلة مع البرد و قارورات الغاز بواحدة من أصعب الأقاليم الريفية بالمنطقة.
و قد أشرف والي قالمة كمال عبلة، على تشغيل شبكة الغاز، أمس الأربعاء خلال زيارة العمل التي قادته إلى بلدية نشماية الواقعة على حدود ولاية عنابة المجاورة عاصمة الصناعة و الحديد، لكن موقعها لم يشفع لها و مازالت إلى اليوم تعاني من الفقر و مشاكل اقتصادية و اجتماعية و هي تحاول تغيير الوضع، من خلال برامج جديدة بعدة قطاعات بينها الطرقات و السكن و الكهرباء و الغاز و المياه.
و بلغ عدد المنازل التي استفادت من شبكة الغاز، أمس، نحو 2000 منزل بنشماية و بئر ولعة القرية الريفية الفقيرة التي مزقتها جغرافيا التقسيم الإداري و رمت بها تحت جبل هوارة الشهير تواجه مصيرها بصبر و تنتظر الفجر الجديد. و قد عبر سكان نشماية عن سعادتهم الكبيرة بعد نهاية المعاناة مع قارورات الغاز، مؤكدين على أنهم صبروا طويلا و واجهوا حياة صعبة مع أزمات الغاز التي تتفاقم و تتجدد كل شتاء، آملين في بعث المزيد من المشاريع لتحسين المعيشة و إطار الحياة العامة بواحدة من أقدم بلديات قالمة، لكنه ظلت تعاني من الفقر و تردي الأوضاع الاجتماعية و خاصة في مجالات السكن و البطالة و الربط بشبكات المياه و الغاز و الكهرباء.
و يعيش سكان نشماية على الأنشطة الزراعية و الرعوية البسيطة و تربية الدواجن و التجارة المحدودة، إلى جانب بعض فرص العمل بمدينة عنابة التي يرحل إليها سكان نشماية كل يوم، فهي بالنسبة لهم المستقبل و الأمل المتجدد.
فريد.غ