عون نظافة يقتل شابا وصفه بـ"العقيم" في بريش
أمرت، عشية أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بعرض عون النظافة ببلدية بريش المسمى (خ.ف) 40 سنة، على خبير طبي متخصص في الأمراض العقلية لتحديد مدى تحمله المسؤولية الجزائية وهو المتابع بجرم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، في قضية راح ضحيتها الشاب (م.ع) في العقد الثالث من العمر.
و قضت المحكمة ذاتها بإلزام الجاني بتعويض عائلة الضحية بمبلغ 400 مليون سنتيم، من بينها مبلغ 200 مليون سنتيم مناصفة للوالدين و مبلغ 100 مليون سنتيم لزوجة الضحية و 100 مليون سنتيم لابنيها البالغين من العمر سنة ونصف و6 سنوات، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام في حق الجاني أو عرضه على خبرة طبية.
القضية ترجع إلى تاريخ العاشر من شهر جويلية من السنة الماضية، عندما تلقىت عناصر الدرك الوطني بفرقة بريش الإقليمية، مكالمة هاتفية من الطاقم الطبي المناوب بعيادة المدينة، لإعلامهم باستقبال شخص تعرض لطعنة بآلة حادة، ليتضح بعدها لعناصر الدرك، بأن الأمر يتعلق بالشاب (م.ع) الذي طعن من طرف عامل النظافة بالبلدية (خ.ف).
و بينت التحريات، بأن عون النظافة توجه مباشرة صوب الشاب الذي كان رفقة أصدقائه بساحة هواري بومدين “النافورة” وسط المدينة، أين دخلا في ملاسنات حادة، تلتها قيام الجاني بسل خنجر وطعن الضحية ناحية صدره، ما أدى إلى وفاته بعد أن استقر الخنجر في قلبه، ليفر بعدها للمشتة التي تنحدر منها عائلته.
عناصر الدرك أوقفت بعدها الجاني، الذي صرح بأن الضحية اعتاد على توجيه الشتائم لشخصه، على غرار وصفه بـ”العقيم” بـ”الشخص الذي لا ينجب أطفالا”، الأمر الذي حز في نفسه و دفعه للكمه و بين المتهم بأن الضحية هو من سل خنجرا و حاول طعنه، غير أنه نزعه منه و دافع به عن نفسه، مشيرا إلى أنه يمر بفترة صعبة، كونه يستهلك مؤثرات عقلية و توقف عن استهلاكها في الأسبوع الذي ارتكب فيه الجريمة و ذكر أنه يعالج عند أخصائية في الأمراض العقلية بعين مليلة وهي التي سلمته شهادة بعدم تحمله المسؤولية الجزائية.
من جهته والد الضحية (م.ح)، قال بأن أهل المتهم لم يتقدموا منه و لم يقدموا واجب العزاء و كأن ابنهم قتل كلبا على حد وصفه، مشيرا إلى أن عائلة ابنه تشردت و لم يقو على تحمل مصاريفها اليومية، فيما بينت زوجة الضحية (ب.س)، بأن الجاني شرد عائلتها التي لا تملك من يوفر لها قوت يومها.
أحمد ذيب
