أمر أمس الأول ، والي الطارف محمد لبقى ، خلال زيارته الميدانية رفقة جهازه التنفيذي لبلدية البسباس ، بفتح تحقيق في توقف مشروع توسيع ابتدائية 20أوت 1955 بقرية الضاوي رغم أهميته ،مع إحالة الملف على العدالة لتحديد المسؤوليات، ، بعد أن ظل المشروع الذي انطلقت أشغاله في 1991 على عاتق ميزانية البلدية يراوح مكانه لمدة 24 سنة.
الأشغال تخص إنجاز قسمين جديدين فوق قسمين قديمين أنجزا سنة 1985، حيث وبعد الانتهاء من الأشغال الكبرى تحفظ مركز الراقابة التقنية (سي ، تي ،سي ) بعد الخبرة التي أعدها، على الأشغال المنجزة ،بسبب عدم قدرة الأساسيات مقاومتها تحمل ثقل القسمين الجديدين، وهو ما قد يهدد بانهيارهما فوق رؤوس التلاميذ لاحقا ، وقد اقترحت ذات الهيئة تدعيم الأساسيات و احترام المقاييس التقنية المتعارف عليها في هذا المجال ،غير أن ارتفاع تكلفة الغلاف المالي حال دون إنجاز هذه الأشغال قبل أن يتوقف المشروع ويتحول إلى أطلال ، دون أن تكلف الجهات المعنية نفسها إنهاء الأشغال رغم حاجة سكان القرية لهذا المشروع أمام الاكتظاظ المسجل في أعداد التلاميذ في الأقسام ،وهو ما وصفه المسؤول الأول على الولاية بالإهمال والتقصير الفادح في غياب المتابعة، داعيا المتسببين في هذه المهزلة إلى تحمل المسؤولية وعواقب تقاعسهم، متوعدا بإجراءات عقابية صارمة ضد المتسبب في هذا التسيب واللامبالاة على حد قوله . من جهتهم إستغل سكان القرية فرصة معاينة الوالي للمدرسة الابتدائية الوحيدة ، لطرح بعض الانشغالات والظروف التي يتمدرس فيها ذويهم وتخص انعدام المياه الشروب ، تصدع حالة الأقسام وتسرب مياه السيول إليها خلال الأيام الماطرة ، و انعدام التهيئة الخارجية وخاصة الساحة، وكذلك التدفئة المدرسية ، مع الحديث عن الاكتظاظ في الأقسام وعدم توفر الأقسام التحضيرية لتدريس أبنائهم وغيرها .
ق/باديس