محتجون يغلقون أربع بلديات بالسلاسل
شهدت، أمس، ولاية باتنة، موجة احتجاجات من طرف مواطنين طالت أربع بلديات، قام المحتجون خلالها بغلق أبوابها بالسلاسل و الأقفال، بالإضافة إلى دخول عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري في إضراب، مجددين طرح مطالب اجتماعية و مساندة للحراك الشعبي، ومنددة بتعيين عبد القادر بن صالح رئيس للدولة.
و كانت الحركة الاحتجاجية التي تخللها غلق أبواب أربع بلديات، قد وقعت بكل من بلدية وادي الشعبة التي تجمهر مواطنوها منذ الصباح الباكر بمقرها الرئيسي بمنطقة لمبريدي، حيث اعترض المحتجون على «المير» الذي طالبوه بالرحيل و اعتبروا بأن المجلس المكون أعضاؤه من حزب جبهة التحرير الوطني، هم نتاج انتخابات مزورة، قبل أن يغلقوا أبواب البلدية بالأقفال و السلاسل الحديدية.
و لم يشف المحتجون الغاضبون غليلهم بغلق البلدية الأم فقط، حيث قاموا أيضا بغلق أبواب مقر ملحقة البلدية بالقطب السكني حملة 3 و طرح المحتجون مطالب تنموية و اجتماعية، خاصة ما تعلق بالسكن الذي أكدوا على ضرورة منح سكان قرى وادي الشعبة حصصا جديدة، باعتبار أن السكنات منجزة بإقليم بلديتهم. و رفع محتجون ببلدية عيون العصافير، مطلب توزيع السكن بالتجمع السكني سيدي كعنصر، حيث قاموا بغلق أبواب الملحقة بالسلاسل و الأقفال، تعبيرا عن احتجاجهم. و ببلدية فم الطوب، قام العشرات من سكان عديد المشاتي و المداشر، بغلق أبواب البلدية و منع عمالها من الالتحاق بمناصبهم، تعبيرا عن تضامنهم مع مطالب الحراك الشعبي ومطالبة بمشاريع تنموية تتماشى وطبيعة المنطقة ذات الطابع الريفي و الفلاحي. و بالجهة الغربية من الولاية، قام محتجون ببلدية لمسان بدائرة أولاد سي سليمان، بغلق أبواب البلدية بالسلاسل، معلقين لافتات دونوا عليها عبارات رافضة للمجلس المنتخب مطالبين برحيله، معتبرين إياه نتاج انتخابات مزورة.
و ندد المحتجون بما اعتبروه إقصاء و تهميش البلدية من مشاريع التنمية و بذات الجهة، كان محتجون ببلدية قصر بلزمة، قد نددوا بصمت السلطات إزاء معضلة بيئية ناتجة عن صب قنوات كبرى لمياه الصرف الصحي في محيطات فلاحية لوثت الأراضي و الآبار الارتوازية.
يذكر أيضا أن عمال و موظفي البلدية المركزية لبلدية باتنة بحي الزمالة، كانوا قد نظموا وقفة احتجاجية بساحة البلدية، تعبيرا عن رفضهم لتعيين عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للدولة.
ياسين/ع
