بطالون و أصحاب قطع أرضية يغلقون البلدية بجدار
قام، نهاية الأسبوع، العشرات من المواطنين و البطالين بمدينة بئر العاتر في ولاية تبسة، بغلق مدخل البلدية عن طريق بناء حائط بالمدخل الرئيسي، لمنع دخول المنتخبين، احتجاجا على تأخر حصولهم على قطعهم الأرضية التي استفادوا منها منذ 7 سنوات و لم تف السلطات المحلية بوعودها، كما طالب المحتجون بتوفير مناصب الشغل لهم و رحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي.
المحتجون عبروا عن غضبهم من عدم توفير جملة مطالب اجتماعية مرتبطة بيومياتهم، متهمين المجلس الشعبي البلدي بتجاهل انشغالاتهم المرفوعة إليه منذ مدة، رغم مشروعيتها، مؤكدين على أن لغة الوعود لم تعرف طريقها للتجسيد و هو ما ضاعف من درجة التذمر لدى السكان و دفعهم للاحتجاج أملا في تجسيد مطالبهم المتعلقة بالإفراج عن القطع الأرضية التي منحت لهم منذ سنوات و لكن ظلت على الأوراق فقط.
و أبدى المحتجون سخطهم و تذمرهم من تعامل “المير” و نوابه مع هذا الانشغال، حيث يمر الوقت دون حصولهم على حقهم، رافضين تبريرات المسؤولين المحليين، مطالبين بتوزيع الأراضي قصد الانطلاق في عملية البناء، فضلا على مطالب أخرى تتعلق بوضع التنمية البائس ببلدية بئر العاتر.
بالإضافة إلى ذلك ناشد البطالون السلطات المحلية و الولائية للتدخل و الالتزام بوعودهم لتوظيفهم في المؤسسات المتواجدة بإقليم البلدية، مؤكدين على أحقيتهم في ذلك بحكم إقامتهم بإقليم البلدية.
و تأسف المحتجون للتسويف الذي يقابل به المسؤولون مطالبهم، الذين اتهموهم بتجاهلهم و عدم السعي لتحقيقها و هو التجاهل الذي أثار غضبهم و استياءهم و دفعهم لجلب مواد بناء و بناء حائط أغلقوا به الباب الرئيسي للبلدية، تعبيرا عن غضبهم.
و بغرض احتواء الوضع و التخفيف من حدة الغضب الذي تملك المحتجين، فقد تمت إزالة الجدار الإسمنتي، بعد تدخل مسؤولين أمنيين أقنعوا المحتجين بذلك، على أمل إيجاد حلول لانشغالاتهم المطروحة مع الجهات المعنية ابتداء من هذا الأحد.
ع.نصيب
