حدّر، صبيحة أمس ، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، من كارثة بيئية ، بسبب خطورة المفرغة العمومية الضخمة، المتواجدة بمنطقة سيدي حيدر، الواقعة بين بلديتي سطيف و بني فودة، التي تستقبل قرابة 120 طنا يوميا، من الفضلات المنزلية من عاصمة الولاية، دون أن يتم استعمال الطرق الحديثة في الردم التقني، رغم وجود مؤسسة قائمة بذاتها، مهمتها الردم التقني و معالجة النفايات، مشيرا إلى أن التخوف يتمثل في السوائل الخطيرة التي تخلفها الفضلات المنزلية، التي أصبحت لا تعالج و باتت تتسرب إلى طبقة المياه الجوفية.
و أدلى المصدر بتصريح لإذاعة سطيف، عبّر فيه عن تذمره من عدم قيام المؤسسة بالعمل المنوط بها، المتمثل في استحداث أوعية ضخمة، تستوعب تدفق تلك المياه المتسربة الواجب معالجتها، موازاة مع استكمال عمليات الردم للنفايات، قصد الحد من ظاهرة التفريغ العشوائي في الهواء الطلق، مضيفا بأن الأمر أصبح يتعلق بمفرغة عشوائية تفتقر للشروط الواجب توفرها.
كما أضاف «مير» سطيف، بأن المؤسسة تستفيد من إعتمادات مالية ضخمة من طرف مصالحه، من خلال إبرام صفقات بأموال كبيرة، تخصص سنويا لمؤسسة الردم التقني قصد التكفل بالنفايات، إلا أنها أضحت بمثابة مقصد لبعض الأشخاص، يقومون باستخراج بعض المواد المسترجعة، دون مراعاة لخطورة السوائل و المواد الكيميائية.
ليدق ناقوس الخطر بالتأكيد على تسرب مياه النفايات إلى طبقة المياه الجوفية، علاوة على مرور أنابيب المياه الصالحة للشرب من تلك المنطقة، انطلاقا من سد الموان، في إطار مشروع التحويلات الكبرى و وصولا إلى مدينة العلمة، الأمر الذي قد يتسبب في تشكيل خطورة خلال السنوات المقبلة، داعيا المسؤولين عن المؤسسة، إلى ضرورة إبرام صفقات مع الخواص، قصد تمكينهم من استرجاع النفايات، لاسيما التي يتم تدويرها.
جدير بالذكر، أن «النصر» بدورها قامت بربط الاتصال برئيس بلدية سطيف، لكن المعني أوضح بأنه يتواجد في اجتماع.
و في نفس السياق، فقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تحذير بعض عمال مؤسسة الردم التقني، أكدوا على نفس التصريح الذي أدلى به «مير» سطيف، مشيرين إلى أن تسرب مياه النفايات سيؤدي إلى تسمم سكان قرابة 20 قرية تقطن بالقرب من موقع «سيدي حيدر» بعد تلوث المياه الصالحة للشرب، علاوة على تلوث النباتات و الزروع و كذا الحيوانات، في حالة عدم معالجة الموضوع في أقرب الآجال.
ر.ت