طرح، أمس، سكان قرية بوتلة عبد الله ببلدية عين العسل بولاية الطارف ، في لقائهم المباشر بوالي الولاية خلال زيارته الميدانية للبلدية لمعاينة مشاريع التزود بالمياه، جملة من الانشغالات، تخص تدني إطارهم الحياتي والتهميش والإقصاء من برامج بفعل حسبهم الغياب الكلي للمنتخبين في الميدان وعدم التكفل بمشاكلهم وانشغالاتهم اليومية والتواصل معهم واستقبالهم للاستماع لمطالبهم بخصوص النقائص التي تعاني منها القرية التي تأوي زهاء 4 آلاف نسمة في مختلف المجالات.
و أثار السكان مشكلة النقص الحاد في التزود بالمياه الشروب والمتاعب التي يتكبدونها مع العطش، أمام استفحال الظاهرة صيفا في ظل غياب مصادر المياه، ما يجبرهم على جلب حاجياتهم من الصهاريج المتنقلة والتزود من الآبار المهجورة وغير المراقبة ، إلى جانب غياب الإنارة العمومية رغم وجود أعمدة تبقى مصابيحها معطلة، ما فرض عليهم شبه عزلة وصعب من حركة تنقلهم ليلا و كذا اهتراء الوسط الحضري وافتقار عدة أحياء للتهيئة وتدهور حالة المحيط وتنامي الحشرات والزواحف وانبعاث الرواح الكريهة المتعفنة جراء انتشار الأوساخ وتراكم النفايات والقاذورات التي تحولت إلى مرتعا للأطفال والحيوانات الضالة والمتوحشة، أمام تأخر البلدية في رفع القمامة في أوقاتها.
و هو ما بات يشكل مصدر إزعاج للسكان و يهدد الصحة العمومية بتفشي الأمراض و الأوبئة، علاوة على إهتراء شبكة التطهير ونقص المرافق الشبانية وعدم تهيئة المجمعات السكنية الريفية بالشبكات الضرورية و ضعف حصص السكن الريفي المخصصة للقرية، زيادة على ظاهرة الاكتظاظ التي تعرفها بعض المدارس الابتدائية، على غرار ابتدائية بكاكرة العايش وتوقف توزيع الوجبات الساخنة على التلاميذ منذ بداية الفصل الثالث من الدراسة وغيرها من المطالب والمشاكل الأخرى التي استعجلوا السلطات لإيجاد الحلول لها في أٌقرب الآجال.
في حين أوضح الوالي، بأنه سيتكفل بكل الانشغالات المطروحة التي قال بأنها ستأخذ بعين الاعتبار و بدايتها بحل أزمة المياه الشروب التي أولى عناية خاصة بها، من خلال تخصيص مبلغ 6ملايير سنتيم للقضاء نهائيا على العطش بالقرية و التدخل إذا استلزم الأمر حسبه دعم الساكنة ببئر ارتوازية لضمان الحاجيات من هذه المادة نوعا و كما يوميا.مشيرا إلى أن مشكلة المياه ستعرف انفراجا لها قبل حلول شهر رمضان ، كما أعلن عن التكفل ببعض المطالب الأخرى، خاصة ما تعلق بالتهيئة الحضرية ومعالجة نظافة المحيط وإنجاز ملاعب جوارية لكرة القدم لفائدة الشباب.
من جهتهم أثار سكان قرية ركابة بعض المطالب التي تخص غياب التهيئة و نقص التزود بالمياه و مشكلة الربط بالشبكات وتدهور حالة الطرقات و نقص الإنارة العمومية وغياب المرافق الشبانية و هو ما وعد الوالي بالتكفل به، مطمئنا السكان باستفادتهم من مشروع إنجاز قنوات الجر و خزان مائي بسعة 500 متر مكعب للقضاء على العطش نهائيا لزهاء 3 آلاف نسمة و هي العملية التي رصد لها مبلغ 3 ملايير سنتيم و تخصيص مشروع لإنجاز ملعب جواري لفائدة شباب المنطقة.
و خلال زيارته لبلدية عين العسل عاين الوالي مشروع تهيئة و تكسية الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي من الجيل الرابع بمبلغ قدره 4.2مليار سنتيم ، ناهيك عن قراره بتخصيص ملعبين جواريين للبلدية، حيث أعطى حرية توطينهما عبر الأحياء لرئيس البلدية حسب التعداد السكاني و حاجة الشباب. كما وضع الوالي حيز الخدمة مشروع تزويد قرية ركابة بالمياه الشروب، مع إنجاز قنوات الجر على طول 2.5كلم و خزان مائي سعته 500م /3 بغلاف مالي قدره 3ملايير سنتيم، حيث سيمكن المشروع من دعم حاجيات سكان القرية البالغ تعدادهم أزيد من 3 آلاف نسمة بالمياه من آبار بورديم وعين خيار بكمية 10لتر في الثانية، أي ما يساوي 864لترا زيادة يوميا ما سلبي احتياجات الساكنة ويقضي نهائيا على أزمة المياه التي كانت تشكوا منها المنطقة. كما وضعت السلطات بقرية بوتلة عبد الله، حيز الخدمة، لمشروع تزويد بالمياه الشروب رصد لها 6.3مليار سنتيم و ذلك بدعم زهاء 5 آلاف نسمة بكمية إضافية بالمياه قدرها 20ل/الثانية ما يساوي 1700متر مكعب يوميا من آبار بورديم و عين خيار وهو ما سيقضي نهائيا على معضلة العطش التي ظلت تلاحق السكان منذ عقود من الزمن، قبل أن يعاين المسؤول الأول على الولاية، الأرضية المخصصة لإنجاز ملعب جواري لكرة القدم بقرية الركابة.
نوري.ح