قام صباح أمس، صاحب حافلة، بمحاولة الانتحار حرقا، أمام مقر مديرية النقل لولاية باتنة، بعد أن راح يهدد برش جسده بالبنزين بواسطة قارورة كان يحملها، وذلك احتجاجا منه على ما وصفه بحرمانه من الاستفادة من خط النقل بين باتنة و عين أمناس، متهما مصالح مديرية النقل بالتعسف في حقه. صاحب الحافلة البالغ من العمر 42 سنة، قام بغلق المدخل الرئيسي للحي الإداري 02 بحي النصر، والذي يضم عدة مقرات إدارية عمومية بينها مديرية النقل ومقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، وتسبب غلق مدخل الحي الإداري عند مدخل مقر الشرطة القضائية المتنقلة في توقف حركة المرور وتعطيلها لحوالي ساعتين من الزمن. كما أحدثت محاولة الانتحار من طرف صاحب الحافلة التي اشتراها بقرض عن طريق دعم صندوق التأمين عن البطالة (كناك)، حالة من الهلع والذعر وسط الموظفين بالإدارات والمارة بالطريق الذين تخوفوا من حرق الحافلة بعد أن ظل صاحبها يهدد بحرق نفسه وحافلته، قبل أن يتمكن مدير النقل وبمعية عناصر من مصالح الأمن من تهدئته بعد أخذ ورد معه وهذا بعد أن كان صاحب الحافلة قد تقدم للمديرية وغادر قبل أن يعود مهددا بالانتحار حرقا. من جهته، أكد مدير قطاع النقل لولاية باتنة، للنصر بأنه تفاجأ لمحاولة صاحب الحافلة الانتحار رغم استقباله وتقديم التوضيحات له، وأوضح ذات المسؤول بأن صاحب الحافلة كان قد تقدم شهر أفريل الماضي من السنة الجارية، بطلب الحصول على خط لنقل المسافرين بحافلته بين باتنة- عين أمناس، وتم الرد عليه بعد يومين بأن ذلك غير ممكن استنادا للمنشور الوزاري الذي يؤكد على ضرورة توفر صاحب الطلب على حافلتين على الأقل بالنسبة للمسافة التي تزيد عن 300 كلم في إطار تحسين الخدمة. وأضاف مدير النقل، بأن المعني تقدم منتصف شهر ماي الماضي بطلب الاستفادة من خط النقل بين باتنة- قسنطينة، وهو ما أكد الرد عليه بالموافقة في ظرف قصير بعد دراسة الملف وفق مخطط النقل بالتنسيق مع مصالح مديريتي النقل لولايتي باتنة وقسنطينة. صاحب الحافلة تم اقتياده لمركز الأمن على أن يمثل أمام وكيل الجمهورية بتهم تتعلق بقطع طريق عام والتهديد بنسف الحافلة وتشكيل خطر على المواطنين.
ياسين.ع