قام أمس عشرات المواطنين من سكان قرية «سبالك» 14 كلم عن مقر بلدية أم الطوب جنوب غرب ولاية سكيكدة، بشن حركة احتجاجية شلوا خلال حركة المرور عبر الطريق الرابط بين مقر البلدية و المارة بقريتهم وصولا إلى عدة قرى مجاورة، بينما سخرت السلطات القوة العمومية متمثلة في عناصر الدرك الوطني لإنهاء الاحتجاج، بعدما رفض المحتجون دعوة رئيس البلدية للتحاور معهم.
السكان إحتجوا بوضع الحجارة والمتاريس وجذوع وأغصان الأشجار وسط الطريق وإضرام النيران في العجلات المطاطية ، للمطالبة بتحقيق مشاريع تنموية، وفي مقدمتها المطالبة بتحويل مشروع إنجاز متوسطة والتي تم اختيار أرضية لإقامته في منطقة «دار لهوادف» التي اعتبرها سكان قرية سبالك غير آهلة بالسكان مقارنة بقريتهم التي يوجد بها تعداد سكاني كبير من أجل إنهاء مشكل تنقل أبنائهم المتمدرسين إلى مقر البلدية وسط متاعب جمة، إضافة إلى مشروع إصلاح الطريق وتوسيع الإنارة الريفية، وفتح قاعة العلاج وغيرها من المشاريع التنموية. وبالرغم من انتقال رئيس البلدية إلى موقع الاحتجاج، إلا أن المحتجين رفضوا الحوار معه ،مطالبين بضرورة حضور والي الولاية أو ممثل عنه لنقل انشغالاتهم والتكفل بها. وحسب رئيس البلدية فإن سكان «سبالك» استعجلوا شن حركتهم الاحتجاجية، وأشار أن مشروع المتوسطة تم الفصل في أمره مع السلطات الولائية ، أين تم انجازه في مكان يتوسط مجموعة من القرى من أجل تقريب المؤسسة من جميع التلاميذ، وذلك بمنطقة «دار لهوادف» والتي لا تبعد عن قرية «سبالك» سوى بكيلومتر ونصف و هو ما يسمح بتخفيف عبء تنقل أبنائهم مقارنة بقطعهم حاليا مساقة 14 كلم، وقال أن المشروع عرف تقدم في نسبة الأشغال بـ 20 بالمائة ولا يمكن تغييره. وذكر المير ، أنه تمكن من الظفر بمشروع آخر يخص توسيع المدرسة الابتدائية لقرية «سبالك» بإنجاز ثلاث حجرات تفتح في السنة الدراسة المقبلة، ومشروع لتوسيع الإنارة الريفية في انتظار انطلاقة الأشغال، وكذا مشروع الطريق تم تهيئته على مراحل ضمن برامج التنمية المحيلة ، وأنجز الشطر الأول منه على مسافة 800 متر. وأكد رئيس البلدية أنه وأمام رفض المواطنين المحتجين استقباله وغلقهم لباب الحوار في وجهه، لم يجد أي وسيلة سوى اللجوء إلى السلطات الولائية وتسخير القوة العمومية ممثلة في مصالح الدرك الوطني للتدخل،أين تم فتح الطريق وعادت حركة المرور بشكل طبيعي في المساء.
بوزيد مخبي