احتجت مجموعة من ضحايا الإرهاب المنتسبين للجيش الوطني الشعبي و عائلة من عدة أفراد أمام مبنى دائرة هليوبوليس أمس الأحد، للمطالبة بالسكن الاجتماعي و مناشدة لجنة توزيع السكن بإدراجهم ضمن الحصة الجديدة التي تعتزم الدائرة توزيعها في وقت لاحق.
و قال معطوبون و ضحايا إرهاب من أفراد الجيش الوطني الشعبي للنصر، بأنهم قدموا ملفات لوزارة الدفاع الوطني سنة 2004 و حصلوا على وعود استفادة من السكن سنة 2011 و بقوا ينتظرون إلى اليوم دون الحصول على شقق تضع حدا لمعاناة طويلة مع أزمة تعيشها عائلاتهم منذ سنوات طويلة حسب تصريحاتهم.
و حسب المعنيين، فإن وزارة الدفاع الوطني قد قامت بالمهمة في الوقت المحدد و أرسلت قوائم المحتاجين فعلا للسكن الاجتماعي إلى الولاية و ديوان الترقية و التسيير العقاري، لكن لجان التوزيع المحلية تأخرت في دراسة ملفات المعطوبين المنتسبين للجيش الوطني الشعبي بدائرة هليوبوليس و لم تدرج أي واحد من المجموعة المسجلة في القائمة ضمن الحصص العديدة الموزعة في السنوات الأخيرة ببلديات الدائرة الثلاث الفجوج، بوعاتي محمود و هليوبوليس وفق ما ورد على لسانهم.
كما شهد مبنى الدائرة أيضا و في نفس التوقيت، احتجاجا مماثلا لعائلة مكونة من 5 أفراد قررت الدخول في إضراب عن الطعام على الرصيف المقابل لباب المبنى للمطالبة بالسكن الاجتماعي.
و أوضحت العائلة المحتجة بأنها تعيش في الشارع، بعد أن قرر صاحب مسكن خاص طردها بعد انتهاء مدة الإيجار الذي استنزف إمكاناتها المادية.
و قال الرجل الذي زعم بأنه بدأ حركة إضراب عن الطعام رفقة زوجته و أطفاله الثلاثة، بأن حياة عائلته انقلبت رأسا على عقب بعد دخوله السجن، معتقدا بأن لجان التوزيع ترفض إدراجه ضمن قوائم المستفيدين لهذا السبب، الأمر الذي دفعه للاحتجاج و جر عائلته الصغيرة إلى الشارع في محاولة للفت الانتباه و إسماع صوته للمسؤولين المحليين مع اقتراب عملية توزيع سكن جديدة ببلدية هليوبوليس. و حضرت الشرطة إلى موقع الاحتجاج، لكنها لم تتحدث مع معطوبي الجيش الوطني الشعبي و لا مع العائلة المضربة عن الطعام و اكتفت بمراقبة الاحتجاج السلمي من بعيد.
فريد.غ