يطالب فلاحو منطقة «الشكشاك» الحدودية ببلدية بن قشة 160 كلم شمال شرق ولاية الوادي، إكمال مشروع ربطهم بالشبكة الكهربائية و وصلها بالتيار بعد الانتهاء من تغطية المنطقة بالأعمدة الكهربائية منذ أزيد من سنة، مشيرين إلى تحديهم منذ أكثر من 20 سنة الذي رفعوه في إنتاج الحبوب رغم قلة الإمكانات.
و قال عدد من الفلاحين بذات الجهة، بأنهم عقب احتجاجاتهم المتكررة خلال السنوات الأخيرة، قاموا بمد المنطقة بحوالي 40 كلم من الأعمدة الكهربائية و رغم الانتهاء منها منذ أزيد من سنة، إلا أن المصالح المحلية لم تستجب لمطلبهم الوحيد المتمثل في تزويد هذه الأعمدة بالطاقة الكهربائية و تجهيزها بالمحولات الكهربائية.
مشيرين إلى أن الأعمدة غطت قرابة 90 في المائة من المنطقة الفلاحية “الشكشاك”، ما من شأنها إرجاع الأمل لعدد من الفلاحين الذين هجروا أراضيهم جراء غلاء و انعدام مادة المازوت، الذي يفوق سعر توفير برميل واحد منه 5000 دج، ناهيك عن المخاطر التي يواجهونها أثناء التنقل بها من بين محطات الخدمات و مزارعهم، كون المنطقة حدودية يهرب فيها المازوت نحو الشقيقة تونس.
و أكد ذات الفلاحين، على أنهم يزاولون نشاطهم الفلاحي كمنتجي حبوب بمنطقة منذ سنوات طويلة، في أرض تعد من أخصب الأراضي بالوادي، أين وصلت حتى 50 قنطارا في الهكتار الواحد من محصول القمح لوحده، ناهيك عما تنتجه من مختلف الحبوب الأخرى من ذرة و شعير و بقول جافة، إلا أن غياب الكهرباء ساهم في هجرة العديد من الفلاحين خلال السنوات الأخيرة.
كما أشار ذات المتحدثين، إلى أن حدودية المنطقة و انتشار تهريب المازوت خلال السنوات الأخيرة، ساهم في غلاء مادة المازوت و ندرته، مما جعل الفلاح يتحمل خسائر بالجملة سواء من حيث المبالغ المالية التي يدفعها لتوفير برميل مازوت، أو المساحات الشاسعة التي تموت عطشا كل موسم.
منصر البشير