تعرف عدة برامج سكنية بولاية قالمة، تأخرا كبيرا بسبب تعثر مشاريع الربط بالشبكات المختلفة و تهيئة المحيط المجاور و بقيت سكنات كثيرة مغلقة لعدة سنوات وسط احتجاجات المستفيدين، الذين تسلموا قرارات الاستفادة لكنهم لم يتمكنوا من الدخول إلى الشقق الجديدة التي انتظروها لسنوات طويلة و مواطنون آخرون مازالوا ينتظرون الإعلان عن قوائم المستفيدين المرهونة بربط الأحياء الجديدة بالشبكات الحيوية.
و في كل مرة تبدأ الشركات العمومية و الخاصة بناء العمارات بفعالية كبيرة و ربما قد تتمكن من إنهاء العمل قبل الموعد المحدد في بعض الأحيان، لكن مشاريع فتح الطرقات المؤدية إلى الأحياء الجديدة و تعبيد الشوارع و الأرصفة، يظل متوقفا حتى تنته عمليات بناء العمارات، مما يعيق برامج الترحيل و إعادة إسكان المواطنين المتضررين من أزمة السكن عبر مختلف البلديات.
و قد اضطرت لجان السكن لتسليم مفاتيح سكنات بدون كهرباء و غاز و ربما بدون ماء أيضا تحت ضغط السكان و بقي هؤلاء الحالمون بشقق جديدة يعانون و يحتجون للمطالبة بطريق معبد و كهرباء و غاز و جدار إسناد يحمي البناية من الانهيار.
و من النادر بولاية قالمة، أن تنطلق عمليات بناء السكنات مع مشاريع فتح الطرقات و الشوارع و مد شبكات الكهرباء و الغاز و المياه و إيصالها إلى الأحياء الجديدة، في انتظار نهاية البناء و ربط الشقق الجديدة في الموعد المحدد.
و حسب المهتمين بقطاع البناء بالولاية، فإن المقاولة المحلية غير قادرة في الوقت الحالي على إطلاق عمليات البناء و التهيئة و مد الشبكات المختلفة في نفس التوقيت الموجود على أوامر بداية العمل و هو ما أدى إلى اتساع المدة بين بناء السكنات و الأشغال الثانوية الضرورية و خاصة أنظمة الصرف الصحي و المياه و الطرقات المعبدة.
فريد.غ