قام، أمس، العشرات من المحتجين في بني والبان بولاية سكيكدة، بغلق مقر البلدية بالأقفال والتجمع داخلها وأمام البوابة الخارجية بينهم نسوة، احتجاجا على قائمة إعانات رمضان التي ذهبت حسبهم لعائلات ميسورة ، فضلا عن تأخر الإعانات الخاصة بالبناء الريفي، مطالبين الجهات الوصية بإيفاد لجنة تحقيق في ما أسموه بالتجاوزات الحاصلة.
المحتجون قاموا منذ، الصباح الباكر، بالدخول إلى مقر البلدية من أجل مقابلة «المير» وأعضاء المجلس، بغرض طلب توضيحات واستفسارات حول ما يسمونه بالتلاعبات التي شابت عملية ضبط قائمة المستفيدين من الإعانات الرمضانية، لكنهم لم يجدوا أثرا لأحد من هؤلاء، فقاموا بغلق مكتب «المير» بوضع قطعتين «الكاشير» و وضع كيس من السميد فوق الكرسي برواق مكتب «المير» و التجمع أمامه، قبل أن يقوموا بغلق أحد مداخل البلدية بواسطة الآجر.
وأعرب المحتجون عن بالغ استيائهم من القائمة التي ضبطتها البلدية، لكونها تتضمن ميسورين وعائلات ليست في حاجة إلى هذه الإعانات، وتفاجؤوا كما يقولون بوجود أشخاص ضمن القائمة يملكون سيارات فاخرة ولهم دخل فردي ومستواهم المعيشي لا بأس به، واصفين القائمة بالمفضوحة ، لأنها خلت من العائلات المعوزة وشددوا على ضرورة تعليق قائمة المستفيدين لكشف التجاوزات.
وكان من بين المحتجين أيضا، المستفيدون من البناء الريفي، الذين اشتكوا من تأخر تجسيد السكنات بسبب التماطل المسجل في تسليمهم رخص البناء، ما جعل معاناتهم تزداد سوء من يوم لآخر.
و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لأخذ موقفه من انشغال المواطنين، لكننا لم نتمكن من ذلك، بينما ظلت الخدمات مشلولة بمختلف المكاتب و المصالح الإدارية.
كمال واسطة