نطقت، عشية أمس الأول، هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة الشاب (ص.ب) 26 سنة بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا بعد أن تمت متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، ونطقت هيئة المحكمة بتبرئة ساحة عمه (ص.م) من جرم المشاركة في القتل العمدي،والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة السجن المؤبد للمتهمين.
القضية ترجع إلى تاريخ السابع من شهر جانفي من السنة الماضية، عندما شهد محيط النقطة الدائرية بمخرج مدينة عين مليلة غير بعيد على مسجد عمر بن الخطاب، حادث مرور تمثل في صدم المتهم (ص.م) الذي كان على متن مركبته من نوع «هيربين» للسيارة التي كان يقودها شقيق الضحية في القضية المدعو (ح.عقبة) 26 سنة من نوع «سيات ليو»، الأمر الذي أدى لإلحاق أضرار مادية بمركبة المدعو (ح.نصر الدين)، ليدخل الطرفان في ملاسنات تلتها مناوشات عنيفة، دفعت بزوجة سائق مركبة «هيربين» المتهم في القضية بالتواصل مع ابن شقيق زوجها، المتهم الرئيسي في القضية، أين أخطرته بوقوع حادث مرور بين عمه الذي هو زوجها وشاب آخر.
المتهم الرئيسي الذي يعمل تاجرا للملابس، وتوجه مباشرة صوب مكان الحادث، أين أخفى داخل جيب سترته خنجرا بطول 22 سم، ليتدخل معتديا على الضحية (ح.عقبة) الذي تدخل هو الآخر بعد أن استنجد به شقيقه الذي كان يقود المركبة المحطمة، وحاول الجاني إبعاد الضحية من محيط الحادث، غير أن المناوشات تطورت، ودفعت الجاني لسل خنجره وطعن الضحية ناحية القلب، ليسقط أرضا غارقا في شلال من الدماء، لينقل على جناح السرعة للمستشفى المحلي، غير أن النزيف الحاد الذي تعرض له أدى لوفاته، ليلوذ الجاني بالفرار، أين أخفى الخنجر المستعمل في الجريمة في حفرة أحدثها في جدار منزل والده بحي المنظر الجميل السفلي، ليتم توقيفه بعدها من طرف عناصر الشرطة بأمن دائرة عين مليلة.
وعُرضت جثة الضحية على الطبيب الشرعي، الذي أكد وجود آثار عنف عليها ، مبرزا وجود جرح غائر عمقه 9 سم، وجرح غائر نتيجة إصابة البطين الأيسر للقلب، وهي الإصابات التي أدت لوفاة الضحية، وأنكر الجاني نيته قتل الضحية، مشيرا بأن الخنجر كان قبل الحادثة في جيب سترته كونه يستعمل في تنقلاته التجارية بين عين مليلة ومدينة تاجنانت بميلة، مبينا بأن الضحية اعتدى عليه بالضرب وقام بجره من سترته وأخفى رأسه، ما جعله يستل خنجرا ويوجه ضربة عشوائية أراد بها تخويفه، غير أنه أصابه عن غير قصد، من جهته فند عمه المتهم الثاني نيته في قتل شقيق الشاب الذي اصطدم به، مشيرا بأن زوجته من اتصلت بابن أخيه دون أن يعلم، وطلب من صاحب السيارة المحطمة الاحتكام لإجراءات وكالات التأمين، غير أنه رفض.
أحمد ذيب
