حبس مدير مستشفى سطيف و المحافظ العقاري للعلمة
أمر قاضي التحقيق لدى محكمة سطيف، أمس الأول، بوضع كل من مدير المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف و كذا مقاول معروف بالمدينة، رهن الحبس المؤقت، فيما أصدر قاضي التحقيق لدى محكمة العلمة، أمرا بحبس المحافظ العقاري للعلمة.
و ينتظر أن تمثل هذه الإطارات رفقة المقاول أمام العدالة خلال الأيام المقبلة، بتهم مختلفة تتركز أساسا حول الفساد و النصب و الاحتيال، إثر شكاوى تلقتها مصالح الأمن، إضافة إلى تحقيقات أجرتها ذات المصالح في الآونة الأخيرة.
و كشفت مصادرنا الأمنية المطلعة، عن تحرك العدالة للضرب بيد من حديد، إثر تقديم ملفات مشفوعة بالأدلة، أنجزت من طرف فرق الضبطية القضائية لولاية سطيف، إثر تلقيها لإخطارات و شكاوى من عدة جهات حول المعنيين.
و أضافت مصادرنا، بأن إيداع مدير المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور المدعو (ب.ن) الحبس المؤقت، جاء على خلفية انتهاء فرقة البحث و التحري من إعداد ملف يتضمن عدة تجاوزات خلال فترة تسيير المدير المذكور، الذي وجهت له عدة تهم تتمثل في الفساد و تضخيم فواتير عتاد طبي، إضافة إلى تبديد و اختلاس أموال عمومية.
و قد تلقت المصالح الأمنية، عدة شكاوى، أهمها فيديو قام ببثه رئيس مصلحة و طبيب بنفس المستشفى، حول التجاوزات المسجلة.
و في نفس السياق، جاء إيداع المحافظ العقاري للعلمة المدعو (ب.م) رهن الحبس، بعد الانتهاء من تحقيقات أمنية، أثبتت وجود تلاعبات في العقار بعدة مناطق، على غرار العلمة و بئر العرش بقرية بلهوشات تحديدا، بالتواطؤ مع موثقين اثنين وضعا تحت الرقابة القضائية، فيما وجهت للمعني عدة تهم تتعلق أساسا بالفساد و سوء استغلال الوظيفة، إضافة إلى التزوير في العقود.
أما القضية الأخيرة التي عالجتها مصالح الأمن، فأثبتت وجود العديد من التجاوزات التي كان بطلها أحد المقاولين المعروفين بالمدينة المدعو (ب.د)، لكونه كان في وقت مضى ضمن المكتب المسير لوفاق سطيف خلال عهدة رئيسه السابق، حيث وجهت له تهم تتمثل في النصب و الاحتيال، قبول أموال قبل التوقيع على عقود البيع على التصاميم، بعد أن أودع قرابة 40 شخصا شكاوى قضائية، بسبب عدم التزامه بمنحهم سكناتهم في إطار صيغة التساهمي، رغم مرور سنوات على منحه المبالغ المالية.
ر.ت