برّأت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، ساحة المتهمة (ص.ف) في العقد الخامس من العمر من تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مع ارتكاب أعمال وحشية أثناء ارتكاب جناية، بعد أن التمس النائب العام إدانتها بعقوبة السجن المؤبد، وكانت المتهمة قد تغيبت عن جلسة المحاكمة التي جرت قبل نحو أسبوعين، أين أدينت المتهمة الرئيسية (ل.ح) 48 سنة و صدرت ضدها عقوبة الإعدام وأدين ابنها (ل.ع.د) 23 سنة الذي حكم عليه بـ3سنوات سجنا. القضية التي تناولت النصر تفاصيلها في عدد سابق ترجع إلى تاريخ 7 فيفري من السنة الماضية، عندما عثر أطفال ببلدية بابار على جثة سيدة مقطعة إلى أشلاء ومرمية داخل واد سماتي بمحاذاة سجن المدينة، ليتم التعرف عليها بعد بلاغ والد المسماة (ع.ن) 57 سنة باختفاء الأخيرة. التحقيقات بالاستماع لتصريحات شهود عيان، خلصت إلى تورط سيدة وشاب في نقل السيدة ورميها في الواد، ليتم التعرف على المتهمة الرئيسية التي شاركت أهلها عزاء شقيقتها الكبرى التي اعترفت بقتلها محاولة إلصاق تهمة التنكيل بجثتها في جارتها المطلقة والتي تجاورها منذ نحو 17 سنة بعمارات طريق العيزار بخنشلة، وكانت التحقيقات قد خلصت إلى أن الوفاة ناجمة عن طعن الضحية وتمزيق جسدها قبل وفاتها إلى أشلاء وفصل الأمعاء عن بطنها وفصل يديها ورجليها ورأسها ووضعهم في أكياس. قاضي الجلسة الذي أكد أمس بأن بدنه يقشعر بمجرد قراءته لتفاصيل الجريمة الشنعاء، أكد بأن جريمة القتل هذه استثنائية على خلاف ملفات جرائم القتل التي عالجها طيلة مساره المهني. من جهتها المتهمة جارة المتهمة الرئيسية أنكرت التهم المنسوبة إليها، مشيرة بأن جارتها طلبت منحها ساطور العيد ولم تخطرها بما ستفعل به، مؤكدة بأنها تعيش لوحدها بعد طلاقها الثاني وهي أم لـ3 أطفال، وأنكر 11 شاهدا ضلوع الجارة في الجريمة، باستثناء ابنة المتهمة الرئيسية الفتاة (ل.ر) المعاقة البالغة من العمر 15 التي أكدت بأن جارتها كانت يوم الواقعة في سكنهم ومنحتها مبلغا من المال وطلبت منها أن تشتري لها أدوات تنظيف.
أحمد ذيب