لا زال سكان منطقة المرموثية بإقليم بلدية نقرين والتي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 200 كلم جنوبا، يشتكون معاناتهم مع الفيضانات و العزلة المستمرة منذ 3 سنوات بعد انهيار جسر صغير يربط بين الطريق الوطني رقم 16 ومنطقتهم. الجسر ضربته فيضانات قوية و أدت إلى انهياره منذ 3 سنوات، حيث تغير مجرى الوادي و قطع الطريق المؤدي إلى منطقة المرموثية المشهورة بإنتاجها الوفير للحبوب و التمور وغيرهما من المنتوجات الفلاحية، و أضاف السكان بأنهم مازالوا ينتظرون تدخل سلطات الولاية لبناء جسر جديد وفق مواصفات تقنية تسمح بمواجهة فيضانات كبرى تشهدها المنطقة من حين لآخر.
وحسب السكان الذين اتصلوا بالنصر فإنهم يواجهون أزمة في التنقل في ظل التردي المستمر للأوضاع المناخية و ارتفاع منسوب الوادي أين يبقى سكان المنطقة المعزولة ساعات طويلة أثناء فيضاناته على ضفة الوادي ينتظرون انخفاض منسوب المياه للعبور إلى قريتهم أو التوجه إلى المدن لقضاء مآربهم، و قال السكان أنهم أحيانا يغامرون وسط المياه الباردة و التيارات الجارفة، يحملون أحذيتهم بأيديهم و يمسكون ببعضهم البعض حتى لا يجرفهم التيار القوي، ويأمل السكان أن تأخذ السلطات الوصية هذا الانشغال مأخذ الجد، وتعمل على إعادة الاعتبار للجسر المنهار الذي كلف خزينة الدولة مئات الملايين لينهار في لمح البصر ولم يستطع مقاومة تدفق المياه التي كشفت عيوب الإنجاز. وقد اتصلنا ببلدية نقرين للرد على انشغال سكان المرموثية، فأكد لنا رئيس المجلس الشعبي البلدي أن البلدية تقوم في كل مرة بفتح الطريق أمام حركة السير، وباعتبار أن المشروع قطاعي لا يدخل ضمن صلاحياتها فقد قامت بتوجيه عدة مراسلات لمديرية الأشغال العمومية منذ فترة وإخطارها بوضعية الجسر الذي انهار بعد مدة من إنجازه، وهي تنتظر تدخلها في القريب العاجل .
ع.نصيب