يصطدم سكان القرى والمداشر ببلديات الجهة الجنوبية والشرقية ذات الطابع الجبلي، في كثير من الأحيان، بأزمة نقل بين قراهم ومداشرهم التي يقطنون بها ومقرات البلديات، بسبب عدم توقف الناقلين الذين تكون مقاعد مركباتهم كلها إما قد حجزت الأمر الذي يجعل سكان القرى الذين يرغبون في التنقل ينتظرون مطولا على قارعة الطريق، وإما فإن هؤلاء السكان يصطدمون بإعطاء الناقلين للأولوية للأشخاص المتنقلين على مستوى نقطتي البداية والنهاية على طول الخط ما يجعلهم أيضا يضطرون للانتظار. وحسب ما عبَر عنه مواطنون من قاطني بعض القرى المنتشرة عبر بلديات أريس، بوزينة، ومنعه لـ”النصر”، فإن مشكلة التنقل وإن كانوا لا يصطدمون بها دائما إلا أنها حسبهم تظل هاجسا خاصة على النسوة اللواتي يجدن أنفسهن في بعض الأحيان عالقات وحائرات في طريقة التنقل، حيث يتنقل سكان القرى والمداشر لقضاء حاجياتهم ومستلزماتهم لمقرات البلديات. من جهته، أوضح المدير الولائي لقطاع النقل لـ”النصر”، بأن الأولوية تعطى للزبائن المتنقلين مباشرة من نقطة الانطلاق إلى نقطة الوصول النهائية، غير أن ذات المسؤول أكد في نفس السياق، بأن وسائل النقل متوفرة بشكل يغطي الطلب واحتياجات المواطنين بما في ذلك قاطني المداشر والقرى، مؤكدا أيضا بأن مصالحه تشتغل وفق مخطط نقل ريفي يندرج في إطار فك العزلة عن المناطق الريفية كانت قد سطرته المديرية ويضم عدة خطوط تتوفر على وسائل نقل بين البلديات مرورا بالقرى والمداشر والمشاتي، بالإضافة لخطوط النقل التي تربط البلديات بعاصمة الولاية التي تقوم هي الأخرى بالتوقف عبر نقاط ومحطات على طول مسلكها. كما أكد ذات المسؤول على دعم مصالحه وفتحها لمجال الاستثمار للراغبين في ذلك بالمناطق الريفية، مشيرا لتوفر جل البلديات على النقل المدرسي الذي يتيح أيضا تسهيل حركة التنقل.مديرية النقل لولاية باتنة وفي تقريرها المقدم أمس خلال الدورة العادية الثانية للمجلس الولائي أشار لتسجيل عدة صعوبات في ميدان النقل البري بينها صعوبة تغطية بعض المناطق الريفية والمجمعات السكنية الثانوية بسبب نفور المتعاملين الخواص لاستغلال المسارات على مستوى هذه المناطق
لمردوديتهاالضعيفة.
ياسين.ع