45 مليارا لتهيئة منطقة التوسّع السياحي المسيدة بالطارف
أفادت مديرية السياحة و الصناعات التقليدية لولاية الطارف، عن تخصيص الوصاية لغلاف مالي قدره 45 مليار سنتيم، لتهيئة منطقة التوسع السياحي بالمسيدة ببلدية القالة الساحلية، التي تتربع على مساحة 45 هكتارا، من خلال دعمها بمختلف الشبكات الرئيسية و الثانوية لتحفيز أصحاب رؤوس الأموال الوطنيين و الأجانب، للاستثمار بهذه المنطقة التي تبقى وجهة سياحية بامتياز.
و ذكرت مصادر مسؤولة، بأنه يجري التحضير للإعلان عن المناقصة الوطنية لاختيار مؤسسات الإنجاز المؤهلة، التي سيوكل لها مشروع تهيئة منطقة التوسع السياحي المسيدة بأقصى الحدود مع البوابة التونسية ، و هذا بعد أن تم الانتهاء منذ عدة سنوات من الدراسة التقنية للتهيئة التي أعدها مكتب الدراسات الفرنسي «أزيس» ، حيث ظلت الدراسة طيلة هذه المدة في أدراج الوكالة الوطنية للتنمية السياحية التي كانت مكلفة بتسيير ملف مناطق التوسع السياحي، قبل إقرار الحكومة بلا مركزية تسيير هذه المناطق و إسناد ملفها للسلطات المحلية، للحد من العراقيل البيروقراطية و إعطاء سلطة القرار للمسؤولين المحليين في إعادة بعث و تفعيل نشاط الاستثمار السياحي بهذه المناطق و منها، منطقة التوسع بالمسيدة العذراء، التي ظلت مهملة طيلة عقود من الزمن بسبب غياب رؤية و إستراتجية واضحة المعالم للنهوض بقطاع الاستثمار السياحي و تحريك هذا المجال.
و ذلك بالرغم من الزيارات المكوكية لعدة وفود أجنبية و عربية أبدت رغبتها في الاستثمار بالمنطقة ، قبل أن تحول وجهتها نحو ولايات أخرى و دول الجوار، بعد أن اصطدمت بجملة من العراقيل، و خصوصا ما تعلق بعدم تهيئة منطقة التوسع و تزويدها بالمرافق و الخدمات الضرورية، لمباشرة تجسيد مشاريعهم المقترحة التي كان من شأنها إعطاء دفع قوي للعملية السياحية بالجهة.
و أضاف المصدر، بأن إجراءات اتخذت للتكفل بـ 3 مناطق للتوسع السياحي تتربع على مساحة 1200هكتار بكل من قمة روزة، الحنايا، الشط، المفرغ الغربي و المفرغ الشرقي و الحناية، للنهوض بالسياحة على المستوى المحلي و إعطاء دفع لهذا القطاع ، و هذا على ضوء الدراسات التقنية التي تم الانتهاء من إعدادها ، كما تقرر إنشاء قطب للسياحة بمنطقة الشط الساحلية بالجهة الغربية، لفك الضغط على عروس المرجان القلب النابض للسياحة، من خلال تجسيد جملة من المشاريع السياحية «بموقع الشط» المتربع على مساحة 61هكتارا، تمت تجزئتها إلى 19قطعة لإنجاز سلسلة من الفنادق و منتجعات سياحية يفوق عددها 19مشروعا، ينتظر أن توفر
6 آلاف سرير و 3 آلاف منصب شغل.
نوري .ح