قام، أمس، مواطنون قاطنون بحي سيدي غزال بمدينة بسكرة، بقطع الطريق عند مفترق الطرق نحو الوطني 46 باستعمال الحجارة و المتاريس و أطر العجلات المشتعلة، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي و تفاقم الظاهرة بشكل غير مسبوق هذه الأيام، حيث تتكرر طوال أيام الأسبوع بالحي و أحياء أخرى من عدة مدن بالولاية.
و ذكر المحتجون، أن تزامن غياب التيار الكهربائي مع موجة الحر القياسية، زاد في حدة غضبهم، مما أثر على عمليات ضخ المياه و تشغيل أجهزة التبريد المختلفة.
و قالوا بأنهم وجهوا عشرات الشكاوى لجميع المسؤولين من أجل التدخل و الحد من حالات القطع بالجهة المذكورة و التي دفعتهم للهروب من منازلهم نحو وجهات مختلفة، بعد أن تحولت إلى أفران يصعب البقاء فيها.
هذا زيادة على الأضرار الكبيرة التي لحقت بجميع الآلات و الأجهزة الكهرومنزلية بسكناتهم جراء ارتفاع معدل الانقطاعات.
السكان الغاضبون استنكروا استمرار معاناتهم، بالرغم من عشرات الشكاوى المرفوعة للجهات المختصة، للتدخل العاجل بإيجاد حل لهذه المشكلة العويصة التي انعكست بشكل سلبي على نشاط التجار، أمام الخسائر الفادحة التي تكبدوها نتيجة لإتلاف أنواع السلع خاصة الحساسة منها مثل اللحوم و مشتقات الحليب و غيرهما.
من جهتهم مسؤولو المؤسسة الوصية، أرجعوا السبب إلى ارتفاع نسبة الطلب مقابل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
السلطات المحلية فتحت حوارا مع ممثلي المحتجين و أكدت لهم على نقل انشغالهم للمديرية المعنية، لإيجاد حل أمثل للمشكلة في القريب العاجل، ما دفعهم إلى إنهاء حركتهم و فتح الطريق أمام مستعمليه.
ع. بوسنة