اعترضت مجموعة من الفلاحين ببلدية أولاد جلال غرب بسكرة، نهاية الأسبوع الماضي، على مشروع إنجاز منقب البياني مخصص للسقي الفلاحي بمنطقة القرباع، معبرين عن رفضهم المطلق لتجسيده بالمنطقة التي تم اختيارها من قبل المصالح المعنية المشتركة، لعدم صلاحية الموقع حسبهم مقابل الضرر الذي قد يلحق بمزارعهم.
و اقترحوا حلولا أخرى بديلة بعد رفع الانشغال للسلطات المحلية والمديرية الوصية، لاتخاذ الإجراءات الضرورية قبل فوات الأوان و ذكروا أن عدم إعادة النظر في المكان المخصص، قد يسبب لهم الكثير من الخسائر المادية.
و أشار بعضهم إلى أن تحويل المشروع إلى جهة أخرى، من شأنه إنهاء المشكلة و حلها بشكل جذري، في ظل رفضهم لإقامة المشروع بالمكان المخصص و عدم إلحاق الضرر بمزارعهم الفلاحية التي تعد مصدر دخلهم و هو ما جعلهم يعترضون مسبقا على إقامته لتمكين المسؤولين من اختيار موقع آخر من شأنه إنهاء مشكلة السقي التي يعانون منها و ذلك من خلال انجازه قريبا منهم.
و في سياق متصل، أدت ذات المشكلة المطروحة بحدة منذ سنوات، إلى هلاك قرابة 10آلاف نخلة منتجة مغروسة على ضفتي واد جدي و للحد من استمرارها و هلاك المزيد من النخيل، اقترح المالكون جملة من الحلول على المسؤولين للعمل على تجسيدها بهدف الحفاظ على آلاف النخيل من خطر الموت الذي يتهددها من يوم لآخر منها انجاز محطة لتصفية المياه بالمدينة و كذا إقامة حواجز مائية على مستوى وادي جدي لتخزين المياه بعد التراجع المسجل للمياه الجوفية بالمنطقة.
و في هذا الإطار، علمنا من مصادر محلية، بأنه سيتم لاحقا تسجيل بعض المشاريع ببعض البلديات التابعة للمقاطعة الإدارية أولاد جلال، للحد من ندرة مياه السقي التي أدت إلى هلاك آلاف النخيل من مختلف الأنواع، ما جعل حركية النشاط الزراعي في تراجع مستمر، خاصة بالنسبة لزراعة النخيل رغم اعتماد آلاف الأسر على هذا المصدر.
ما دفعهم إلى ممارسة نشاطات أخرى ذات التأثيرات السلبية لنقص مياه السقي، شملت معظم المحاصيل الزراعية التي تقلصت بشكل واسع، بعد أن سجل تراجع كبير في المحاصيل الزراعية ما يستدعي حسب عشرات المتضررين، التدخل العاجل للجهات المعنية لإنقاذ الإنتاج الزراعي و الذي يعد قاطرة الاقتصاد على مستوى الولاية. ع/بوسنة
