طالب، أمس ، مستفيدون من حصة 500 مسكن اجتماعي ببلدية القالة في ولاية الطارف، الوالي، بالتدخل لتسليمهم مفاتيح سكناتهم الجاهزة الكائن موقعها بحي القمم ، و هذا بعد مرور 10 أشهر من الإفراج عن القائمة.
و ذكر بعض المعنيين في اتصالهم "بالنصر"، أن استفاداتهم من الحصة السكنية المذكورة، ظلت عالقة منذ الإفراج على القائمة في أكتوبر من العام الفارط و دراسة الطعون و إسقاط الإستفادات التي لا تستوفي الشروط، دون قيام المسؤولين طيلة هذه الأشهر بتمكينهم من المفاتيح للالتحاق بسكناتهم لإنهاء معاناتهم، متحدثين عن ظروف اجتماعية و وضعية سكنية صعبة يتخبطون فيها، حيث أن منهم من هو مستأجر لدى الخواص بأسعار باهظة و هم مهددون بالطرد مع حلول الصيف من قبل أصحاب هذه السكنات من أجل كرائها للمصطافين، فيما يتقاسم آخرون السكن مع ذويهم المشكلين من عدة أفراد، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية.
و قال المستفيدون، بأن ما أسموه بتجاهل السلطات لظروفهم السكنية و التماطل في تسليمهم مفاتيح سكناتهم، أثار استياءهم و دفع بالبعض إلى التهديد بتصعيد الموقف و الاحتجاج لدفع السلطات الولائية للتحرك بالنظر في قضيته، خاصة و أن آخر وعد قدم لهم من الجهات المختصة، كان بإسكانهم يوم 5 جويلية الجاري بمناسبة الاحتفال بعيد الإستقلال، قبل أن يتأجل حلمهم إلى إشعار آخر على حد تعبيرهم، بمبررات يقول المستفيدون أنها تبقى غير مقنعة و لا يتحملون مسؤولياتها و تبعاتها.
في حين أشارت مصادر مسؤولة، إلى أن تعطل توزيع مفاتيح الحصة السكنية المذكورة على مستحقيها ، يعود إلى تأخر أشغال التهيئة الخارجية للموقع السكني و مده بالشبكات الثانوية و الرئيسية و أردف المصدر، بأنه تم تأجيل تسليم المفاتيح في أكثر من موعد خلال المناسبات الوطنية التي مرت، لتعطل عملية التهيئة و نوعية الأشغال التي يتطلبها الموقع السكني الجاهز، خاصة إنجاز الأحزمة الوقائية التي تعثرت بسبب الظروف المناخية و انزلاقات التربة.
وأوضحت ذات المصادر بأن عملية التهيئة و الربط بالشبكات من المياه و الصرف الصحي و تعبيد الطرقات و الأرٍصفة و الإنارة و التزود بالغاز الطبيعي، تجري بوتيرة متسارعة، بعد أن أسندت لمجموعة مقاولين ، من أجل إنهائها في أقرب الآجال، و توقعت المصادر بدرجة كبيرة، توزيع مفاتيح حصة 500مسكن على المستفيدين يوم 20أوت المقبل بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للشهيد. نوري.ح