دعا والي عنابة توفيق مزهود، أمس، إلى مراجعة مخطط النقل من جديد، كونه لا يستجيب إلى الواقع المعاش، خاصة في موسم الاصطياف الذي تغلق خلاله طرقات و أحياء الشريط الساحلي وتغرق في زحمة المرور، خاصة عند عودة المصطافين إلى أماكن إقاماتهم مساء.
و اعتبر مزهود في تدخله خلال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، أن أحياء واد القبة و سيدي عيسى و ميناديا الأكثر تضررا من الاختناق المروري، و ليس فقط وسط المدينة و مداخل و مخارج عاصمة الولاية.
و أعطى تعليمات، لتشكيل لجنة مشتركة لدراسة سبل تخفيف مشكل الازدحام المروري بالكورنيش، عن طريق تقديم مقترحات واضحة و ناجعة، كون مخطط النقل الذي تم إعداده في السنوات الأخيرة، أصبح لا يستجيب إلى متطلبات الواقع.
و فاجأ الوالي في كلمته أعضاء المجلس ، بالقول " نحمد الله على عدم انجاز الترامواي بعنابة، لو انطلقت الأشغال و مر مساره عبر الأحياء المبرمجة كواد القبة، لوقعت الكارثة" و أضاف بأن الترامواي يحتاج إلى مسار واضح خارج النسيج العمراني، مقترحا إعداد تعديل المخطط في حال رفع التجميد، ليشمل الأقطاب الجامعية سيدي عاشور، البوني و سيدي عمار.
و كشف الوالي، عن رفضه تدشين عدة مشاريع، منها المسبح شبه الأولمبي بسيدي عمار و كذا مسجد أبو مروان في المدينة القديمة، بسبب رداءة الأشغال، مُشددا على ضرورة العمل بجدية لإعادة الاعتبار للأحياء العتيقة، قائلا "لقد فوتنا فرص كبيرة خلال البحبوحة المالية و المسؤولين المحليين كانوا نياما و لم يطلبوا الغلاف المالي الكافي لترميم بلاص دارم، عكس الولايات الأخرى منها وهران التي سجلت 7 عمليات مالية للترميم"، فيما سجلت عنابة عملية واحدة.
و خلال فتح النقاش لأعضاء المجلس الولائي، طلب عضو متدخل بفتح ملعب 19 ماي 56 لأنصار المنتخب الوطني، لمتابعة مباراة النهائي التي ستجمع الجزائر بالسنغال عبر الشاشات العملاقة، بدعم من مؤسسات خاصة، و هو ما وافق عليه والي الولاية، بعد التشاور حول خيار ثاني و هو ملعب العقيد شابو، ليتم الاتفاق بالإجماع على ملعب 19 ماي.
و حول نقل أنصار المنتخب الوطني عبر رحلات جوية إلى القاهرة من عنابة، فُتح نقاش في الموضوع و حُملت مسؤولية إلغاء الرحلة إلى مديرية الشباب و الرياضة، حيث رد المدير بأن رحلة عنابة اصطدمت بسرعة البرمجة و الولايات الأخرى تكفلت بالعملية فيها وكالة "تورينغ" و ليست على عاتق وزارة الشباب و الرياضة، حيث دفع الأنصار تكاليف السفر مباشرة بالتنسيق مع الوكالة حسب قوله و هو ما لم يقنع الوالي و أعضاء المجلس.
و عن التحضير للدخول المدرسي و التكوين المهني و الجامعي، شدد والي عنابة على ضرورة تجهيز المرافق و المؤسسات التربوية لاستقبال التلاميذ و المتربصين و الطلبة في الآجال المحددة، منها المجمعات المدرسية الجديدة، لتزويدها بشبكات الطاقة و المياه و كذا الهاتف و إنهاء التهيئة الخارجية.
و حسب تقرير المجلس الولائي، فقد تم توزيع السكنات بالمدينة الجديدة ذراع الريش السنة الماضية دون توفر ثانوية، رغم العدد الهائل للعائلات المُرحلة و ينتظر تسليمها السنة الدراسية 2019/2020، بالإضافة إلى متوسطة و 6 مجمعات مدرسية، كما سجل بحي 750 مسكن عدل ببوخضرة 3، غياب مشروع لإنجاز مدرسة ابتدائية.
وفي قطاع التعليم العالي، يرتقب استلام 1000 مقعد بيداغوجي للأقسام التحضيرية الكبرى بحي ألزون، خلال السنة الجارية، إلى جانب إعادة تأهيل مدرجات بسيدي عمار و تسوية النقائص المسجلة بإقامة 2000 سرير بالجسر الأبيض، بعد إعادة ترميمها. وفي قطاع التكوين المهني، أشار أعضاء المجلس الولائي، إلى وجود تدهور في وضعية بعض المراكز، ما يستدعي إعادة تهيئتها.
حسين دريدح