عمدت الوكالة الولائية للتشغيل في ولاية برج بوعريريج، بالتنسيق مع الشركة المستغلة لعلامة المراكز التجارية ( كارفور) بالجزائر، إلى تنظيم أيام مفتوحة لاستقبال طلبات التوظيف و إجراء عمليات الانتقاء عن طريق الحوار المباشر، تحضيرا لافتتاح المركز التجاري المتواجد بالمدخل الشرقي لمدينة البرج.
و قد استقبل مركز الترفيه العلمي بن حالة، مئات الشباب الراغبين في التوظيف، أين اطلعوا على مختلف الفرص والتخصصات المطلوبة، لتوظيف حوالي 270 عاملا بالمركز التجاري، كما كانت الفرصة مواتية حسب ما أكده مدير الوكالة الولائية للتشغيل في حديثه للنصر، لاعتماد طريقة جديدة في التوظيف بالتنسيق مع المؤسسة المشرفة على تسيير المركز التجاري، تتمثل في الانتقاء المباشر عن طريق المقابلة في أيام مفتوحة تتواصل إلى غاية يوم الخميس، يتم فيها استقبال طلبات العمل والتعريف بالمؤسسة و التخصصات المفتوحة، فضلا عن فتح ورشات تكوينية لفائدة الشباب في كيفية إعداد السير الذاتية و المقابلات الشفهية في مسابقات التوظيف.
و أشار ذات المدير، إلى استقبال أزيد من 600 شاب في اليوم الأول، على أن تستمر العملية إلى غاية يوم 18 جويلية في المرحلة الأولى للانتقاء و تتبعها فيما بعد مرحلة ثانية لعملية الانتقاء النهائي و التوظيف، من قبل الشركة المختلطة التونسية السعودية، التي ستشرف على تسيير هذا المركز التجاري الضخم، فيما اقتصر دور الشريك الجزائري، على تأجير المستودعات و البنايات المشيدة، بعدما تحصل على الأرضية المخصصة للمشروع في إطار الاستثمار.
و شملت عملية التوظيف، جميع وكالات و فروع التشغيل بالولاية، أين تم الشروع في استقبال السير الذاتية منذ يوم 7 جويلية و سيستفيد المحظوظون بفرص التشغيل، من تكوين خاص بتونس، كما سيتم تخصيص نسبة 5 بالمائة من مناصب الشغل لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
و قد أنجز مشروع المركز التجاري، على مساحة إجمالية تفوق 4 هكتارات تقع بموقع استراتيجي في الجهة الشرقية لمدينة البرج بجوار الطريق المؤدي لولاية سطيف و قد سبق لممثل عن شركة « كارفور» العالمية، أن أثنى على التسهيلات الممنوحة من قبل المستثمر المحلي، مبديا عزم الشركة على افتتاح المركزالتجاري في أقرب وقت ممكن، بالإضافة إلى إنشاء فضاءات تجارية ضخمة ستحول ولاية البرج إلى قبلة للمتسوقين من الولايات المجاورة، لما سيتم توفيره من خدمات و منتجات متنوعة و مختلفة تلبي رغبات و احتياجات المتسوقين و المواطنين، بالإضافة إلى توفير ظروف الراحة، من خلال تخصيص حظيرة لركن السيارات تتسع لحوالي ألف مركبة و فضاءات للترفيه و الاطعام.
و تعلق الشركة المختلطة، آمالا كبيرة لإنجاح هذه الشراكة التي تعد الثانية من نوعها بعد افتتاح مركز تجاري بباب الزوار بالجزائر العاصمة سنة 2015، سيما و أن مراكزها تعرف انتشارا واسعا عبر العالم و نجاح تجربتها بدولة تونس الشقيقة في إقامة مشروع مراكز تجارية و نقل هذه التجربة إلى الجزائر.
و يبقى من الأهم التذكير، بأن عقد الشراكة وقع في الأول بين مجمع عمارة الاستثماري و شركة (أش.دي.أي) المستغلة لعلامة (كارفور) بالجزائر و هي شركة تعمل وفقا للتشريعات الجزائرية في إطار الشراكة بين صندوق الاستثمار الجزائري السعودي و المجمع التونسي (أوتيك)، لكن تبين في الأخير بأن دور الشريك الجزائري اقتصر على تأجير المركز.
ع/ بوعبدالله
