يشكو الأطفال والشباب ببلدية عين التوتة، التي تعد ثالث أكبر تجمع سكني بولاية باتنة، من نقص المرافق الترفيهية والرياضية، منها انعدام مسبح يلجؤون إليه للترويح عن أنفسهم ولممارسة الرياضة في فصل الصيف.
و يعد إنجاز مسبح، من المطالب الملحة سواء من طرف الشباب أو المجلس البلدي، مثلما أكده رئيس البلدية لـ»النصر»، الذي تساءل عن كيفية توزيع مشاريع بإنجاز مسابح بمناطق نائية ولا تستفيد منه بلديتها وكان من جهته مدير الشباب والرياضة، قد أكد على مشروعية مطلب إنجاز مسبح بعين التوتة، كاشفا عن الموافقة لإنجاز مسبح من طرف مستثمر خاص.
و تحصي بلدية عين التوتة أزيد من 90 ألف نسمة، وهي تعد ثالث أكبر بلدية من حيث الكثافة السكانية على مستوى ولاية باتنة بعد البلدية الأم باتنة ومدينة بريكة، وعلى الرغم من تعداد سكانها الكبير فهي تفتقد لمسبح ناهيك عن عامل طبيعتها الجغرافية والمناخية فهي تعد بوابة الصحراء، بحيث تتاخم الحدود مع ولاية بسكرة، وعلى الرغم من هذه العوامل فهي لا تتوفر على مسبح، الأمر الذي يثير استياء شبانها وأطفالها الذين يصطدمون بانعدام مرافق وفضاءات للترفيه والرياضة خلال فصل الصيف.
وبالإضافة إلى عوامل الكثافة السكانية والطبيعة الجغرافية شبه صحراوية، فبلدية عين التوتة تحصي نوادي رياضية كثيرة في مختلف الرياضات، منها نادي كرة اليد الذي ينشط في الدرجة الأولى وطنيا، وتتواجد أيضا نوادي خاصة بالسباحة ، إلا أنها تجد نفسها مضطرة للتنقل إلى مدينة باتنة لممارسة السباحة وإجراء التدريبات على مستوى المسبح نصف أولمبي بحملة 3 أو مسبح المركب المتعدد الرياضات أول نوفمبر، حيث تقل هذه النوادي الحافلات للتنقل بقطع مسافة 40 كلم ذهابا و إيابا، و هو ما زاد في معاناتهم وقد اصطدموا في الآونة الأخيرة بإعادة ترميم وصيانة مسبح حملة 3.
من جهته رئيس بلدية عين التوتة أكد لـ»النصر»، على أنه طرح في عديد المناسبات مطلب إنجاز مسبح على غرار بلديات أخرى استفادت، على الرغم من عدم توفرها على نفس العوامل ببلديته التي تضم كثافة سكانية كبيرة وذات طبيعة شبه صحراوية، وذهب مدير قطاع الشباب والرياضة إلى تأييد مطلب الشباب بعين التوتة نظرا لافتقادها لمسبح، كاشفا عن الموافقة على استثمار خاص محل دراسة لإنجاز مسبح.
و في ذات السياق، كشف عن إنجاز مسبحين جديدين في كل من عين ياقوت وبيطام، وإخضاع مسابح للترميم والصيانة، ويتعلق الأمر بمسبح حملة 3 ومسبح المركب الرياضي كشيدة النصف أولمبي.
يـاسين عبوبو
