دراسة لحل مشكل صب مياه الصرف في سد بني هارون
كشف مصدر مسؤول بمديرية الموارد المائية بميلة في تصريح للنصر، عن دراستين تقنيتين يجريهما مكتبان عموميان مختصان، الأولى تتعلق بحماية مدينة ميلة من مياه الفيضانات و الأمطار، إذ يفترض انجاز مجمعين لتصريفها بحيث يكون مسلكهما شرق و غرب المدينة باتجاه شمالها و الدراسة الثانية، تخص تشخيص وضعية شبكة الصرف لمدينة ميلة و توسيعها للأحياء الجديدة التي تفتقر سكناتها للربط بالشبكة، على أن تأخذ هذه الدراسة الأخيرة مشكلة الانكسارات و المصبات الفوضوية في سد بني هارون.
ذات المصدر قلل من كمية مياه الصرف التي تصل بشكل فوضوي لسد بني هارون و من إمكانية تلويثها لمياهه، مؤكدا أن الدراسة التقنية التشخيصية تشرف على نهايتها و لولا المشاكل التي يتخبط فيها مكتب الدراسات العمومي المكلف بها، لكانت العملية منتهية، مشيرا في نفس الوقت، إلى حجم المياه المستعملة التي تصرفها مدينة ميلة، مقدرا إياها بـ 8500 متر مكعب يوميا، قال بأن معظمها يتجه لمحطة المعالجة الكائنة بسيدي مروان، لافتا النظر لمشاريع بلدية ميلة المتعلقة بالتطهير المسندة لفرع الديوان الوطني للتطهير بميلة، مثل ربط و انجاز شبكة الصرف الصحي لسكان حي التنية و كذا تنظيف البالوعات و الأحياء السكنية، خاصة منها التابعة لديوان الترقية و التسيير العقاري، متمنيا استفادة القطاع من أغلفة مالية للشروع في معالجة المشاكل القائمة في المجال.
و بعيدا عما قدمته إدارة القطاع، فكل من يمشي بجانب وادي ميلة انطلاقا من منطقة عين الصياح أو المستعملين للطريق الرابط بين ميلة و القرارم، يلاحظون بمجرى هذا الوادي مياه الصرف و المياه المستعملة غير المعالجة الصادرة عن المدينة و التي تصب مباشرة في حوض السد بمنطقة المديوس الحدودية بين بلديتي ميلة و سيدي مروان، في نقطة غير بعيدة عن محطة إعادة الضخ لمياه قناة الجر للمياه المستعملة الموجهة نحو محطة تصفية المياه القذرة المذكورة و يؤكد كل من يرى قوة تدفق الماء هناك، بأن السد مهدد بالتلوث إن طالت مدة تلقيه لمياه الصرف.
و معلوم أن عددا من أحياء مدينة ميلة و سكناتها خاصة منها المنجزة حديثا، لا تزال تفتقر لشبكة الصرف الصحي، حيث تلقي بفضلاتها السائلة في العراء، مشكلة مجرى تكون نهايته سد بني هارون و في أحسن الأحوال هناك من المواطنين من أنجز حفرا صحية امتلأ البعض منها و خرجت مياهها هي الأخرى ناحية سيدي العواد بشرق المدينة.
و نفس الشيء بالنسبة للأحياء الغربية المقابلة للحي الجامعي، التي تلتقي مع فضلات الشرق بمنطقة المديوس شمال مدينة ميلة و يكون مستقرها كما، سبق ذكره، في سد بني هارون غير بعيد عن محطة الضخ بالقنازع. إبراهيم شليغم